الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5314 - حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا مطر بن عبد الرحمن الأعنق ، حدثتني أم أبان بنت الوازع ، عن أبيها ، أن جدها الزارع ، انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فانطلق معه بابن له مجنون أو ابن أخت له ، قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة قلت : يا رسول الله ، إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنون أتيتك به تدعو الله - عز وجل - له ، فقال : " ائتني به " فانطلقت به إليه ، وهو في الركاب ، [ ص: 276 ] فأطلقت عنه وألقيت عنه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " ادنه مني اجعل ظهره مما يليني " قال : فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه وهو يقول : " اخرج عدو الله اخرج عدو الله " فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ، ثم أقعده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ، فدعا له بماء ، فمسح وجهه ودعا له ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفضل عليه .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية