5314  - حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي  ، ثنا  موسى بن إسماعيل  ، ثنا مطر بن عبد الرحمن الأعنق  ، حدثتني أم أبان بنت الوازع  ، عن أبيها ، أن جدها الزارع  ، انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فانطلق معه بابن له مجنون أو ابن أخت له ، قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة  قلت : يا رسول الله ، إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنون أتيتك به تدعو الله - عز وجل - له ،  فقال : " ائتني به " فانطلقت به إليه ، وهو في الركاب ،  [ ص: 276 ] فأطلقت عنه وألقيت عنه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " ادنه مني اجعل ظهره مما يليني " قال : فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه وهو يقول : " اخرج عدو الله اخرج عدو الله " فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ، ثم أقعده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ، فدعا له بماء ، فمسح وجهه ودعا له ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفضل عليه  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					