6569 - حدثنا ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : قرأت على أبو جعفر النفيلي ، عن معقل بن عبيد الله ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : جابر بن عبد الله عائشة ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي ، فقال : " ما يبكيك ؟ " قالت : أصابني الأذى ، قال : " إنما أنت من بنات آدم يصيبك ما يصيبهن " ، قال : فقدمنا مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة ، فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتذاكرنا بيننا ، فقلنا : خرجنا حجاجا ، ولا نريد إلا الحج ، ولا ننوي غيره ، حتى إذا لم يبق بيننا وبين عرفات إلا أربع ليال ومذاكيرنا تقطر المني من النساء ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام خطيبا ، فقال : " إن العمرة قد دخلت في الحج ، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ، " فقال ولولا الهدي لأحللت ، فمن لم يكن معه هدي فليحلل سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي : يا رسول الله ، حدثنا حديث قوم كأنما ولدوا اليوم ، عمرتنا هذه لعامنا هذا ؟ أم للأبد ؟ قال : " للأبد " ، فأتينا عرفة ، فلما كان عند الانصراف ، قالت عائشة : يا رسول الله ، إنكم قد طفتم بالبيت وبين الصفا والمروة ، ولم أكن طفت ؟ فقال : " إن لك مثل ما للقوم " قالت : فإني أجد في نفسي ؟ قال : فوقف لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعلى وادي مكة ، وأردفها حتى أتت عبد الرحمن بن أبي بكر التنعيم . خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا ، ما نريد إلا الحج ، ولا ننوي غيره ، حتى إذا كان بسرف ، حاضت