[ ص: 166 ] 2337 حدثنا إبراهيم قال : حدثنا هشام بن إبراهيم أبو الوليد المخزومي ، إمام مسجد صنعاء قال : أخبرنا موسى بن جعفر بن أبي كثير ، مولى الأنصار ، عن عمه ، عن ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : أبي هريرة بمارية القبطية سريته بيت ، فوجدتها معه ، فقالت : يا رسول الله ، في بيتي من بين بيوت نسائك ؟ قال : " فإنها علي حرام أن أمسها يا حفصة بنت عمر حفصة ، واكتمي هذا علي " فخرجت حتى أتت عائشة ، فقالت : يا بنت أبي بكر ، ألا أبشرك ؟ فقالت : بماذا ؟ قالت : وجدت مارية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ، فقلت : يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك ؟ وبي تفعل هذا من بين نسائك ؟ فكان أول السرور أن حرمها على نفسه ، ثم قال لي : " يا حفصة ، ألا أبشرك ؟ " فقلت : بلى بأبي وأمي يا رسول الله ، فأعلمني أن أباك يلي الأمر من بعده ، وأن أبي يليه بعد أبيك ، وقد استكتمني ذلك فاكتميه ، فأنزل الله عز وجل في ذلك : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك أي : من مارية : تبتغي مرضاة أزواجك أي : حفصة ، والله غفور رحيم أي : لما كان منك ، قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا يعني حفصة ، فلما نبأت به يعني عائشة ، وأظهره الله عليه أي [ ص: 167 ] بالقرآن عرف بعضه عرف حفصة ما أظهرت من أمر مارية ، وأعرض عن بعض عما أخبرت به من أمر أبي بكر ، وعمر ، فلم يثربه عليها ، فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ، ثم أقبل عليها يعاتبها ، فقال : إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين يعني أبا بكر وعمر ، والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ، فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وأخت نوح ، ومن الأبكار مريم بنت عمران ، وأخت موسى عليهم السلام . دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لا يروى هذا الحديث عن إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبي هريرة هشام بن إبراهيم .