2650 حدثنا أبو مسلم قال : حدثنا قال : حدثنا علي بن المديني قال : حدثنا معن بن عيسى القزاز الحارث بن عبد الملك [ ص: 299 ] بن عبد الله الليثي ثم السمعي النخعي ، عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبيه ، عن عطاء ، عن ، عن ابن عباس قال : الفضل بن عباس فضل " فأخذت بيده حتى انتهى إلى المنبر ، فجلس عليه ، ثم قال لي : " صح في الناس " فصحت في الناس ، فاجتمعوا إليه ، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ، ثم قال : " يا أيها الناس ، إنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم ، فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه ، ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ، ومن كنت أخذت له مالا ، فهذا مالي فليستقد منه ولا يقولن رجل : إنى أخشى الشحناء من قبل رسول الله ، ألا وإن الشحناء ليست من طبيعتي ، ولا من شأني ، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ حقا إن كان ، أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس ، ألا وإني لا أرى ذلك بمغن عني حتى أقوم فيكم مرارا " ثم نزل - صلى الله عليه وسلم - فصلى الظهر ، ثم عاد إلى المنبر ، فعاد إلى مقالته في الشحناء وغيرها ، ثم قال : " أيها الناس ، من كان عنده شيء فليرده ، ولا يقول : فضوح الدنيا ، ألا " ، فقام إليه رجل فقال : يا رسول [ ص: 300 ] الله ، إن لي عندك ثلاثة دراهم ، فقال : " أما إنا لا نكذب قائلا ، ولا نستحلفه على يمين ، فلم صارت لك عندي ؟ " قال : تذكر يوم مر بك السائل فأمرتني ، فدفعت إليه ثلاثة دراهم ؟ قال : " ادفعها إليه يا وإن فضوح الدنيا خير من فضوح الآخرة فضل " ثم قام إليه رجل آخر ، فقال : يا رسول الله ، عندي ثلاثة دراهم ، كنت غللتها في سبيل الله . قال : " ولم غللتها ؟ " قال : كنت إليها محتاجا . قال : " خذها منه يا فضل ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : " من خشي منكم شيئا فليقم أدع له " فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، إني لكذاب وإني لمنافق ، وإني لنئوم ، فقال : " اللهم ارزقه صدقا وإيمانا ، وأذهب عنه النوم إذا أراد " ثم قام إليه رجل ، فقال : يا رسول الله ، إني لكذاب ، وإني لمنافق ، وما من شيء من الأشياء إلا وقد أتيته ، فقال عمر : يا هذا ، فضحت نفسك ، فقال : " مه يا ابن الخطاب ، فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة ، اللهم ارزقه صدقا وإيمانا ، وصير أمره إلى خير " ، فتكلم عمر بكلمة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " عمر معي وأنا مع عمر ، والحق بعدي مع عمر حيث كان . جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرجت إليه ، فوجدته موعوكا ، قد عصب رأسه ، فقال : " خذ بيدي يا
لا يروى هذا الحديث عن الفضل إلا بهذا الإسناد ، تفرد به الحارث بن عبد الملك .