2669 حدثنا أبو مسلم قال : حدثنا الحسن بن زياد الكوفي قال : حدثنا محمد بن يعلى زنبور ، عن عمر بن الصبح ، عن ، عن مقاتل بن حيان ، عن أبيه ، عن جده قال : عمرو بن شعيب أبو بكر وعمر ومعهما فئام من الناس ، يجاوب بعضهم بعضا ، ويرد بعضهم على بعض ، فلما رأوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكتوا ، فقال : " ما كلام سمعته آنفا ، جاوب بعضكم بعضا ، ويرد بعضكم على بعض ؟ " فقال رجل : يا رسول الله ، أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد ، وقال عمر : السيئات والحسنات من الله ، فتابع هذا قوم ، وتابع هذا قوم ، فأجاب بعضهم بعضا ، ورد بعضهم على بعض ، فالتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى زعم أبي بكر ، فقال : " كيف قلت ؟ " فقال قوله الأول ، [ ص: 312 ] والتفت إلى عمر ، فقال قوله الأول ، فقال : " والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل " فتعاظم ذلك في أنفس الناس ، وقالوا : يا رسول الله ، وقد تكلم في هذا جبريل ؟ فقال : " إي والذي نفسي بيده لهما أول خلق الله تكلم فيه ، فقال ميكائيل بقول أبي بكر ، وقال جبريل بقول عمر ، فقال جبريل لميكائيل : إنا متى نختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض ، فلنتحاكم إلى إسرافيل ، فتحاكما إليه ، فقضى بينهما بحقيقة القدر ، خيره وشره ، حلوه ومره ، كله من الله عز وجل ، وإني قاض بينكما " ثم التفت إلى أبي بكر ، فقال : " يا أبا بكر ، إن الله تبارك وتعالى لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس " ، فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله . بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا على باب الحجرات إذ أقبل
لم يرو هذا الحديث عن مقاتل إلا عمر ، تفرد به محمد بن يعلى .