[ ص: 9 ] 4008 ـ حدثنا قال : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال : حدثنا محمد بن أبان البلخي عمرو بن محمد العنقزي قال : حدثنا عبد الملك بن الأصبهاني ، عن خلاد الصفار ، عن الأشعث بن طليق ، عن الحسن العرني ، عن ، عن مرة الهمداني قال : عبد الله بن مسعود ، فلما دنا الفراق جمعنا إليه في بيت أمنا نعى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بأبي هو ، نفسه قبل موته بشهر عائشة ، ثم نظر إلينا ، ودمعت عيناه ، وتشدد ، فقال : " مرحبا بكم ، حياكم الله ، رحمكم الله ، آواكم الله ، نصركم الله ، رفعكم الله ، نفعكم الله ، هداكم الله ، رزقكم الله ، وفقكم الله ، سلمكم الله ، قبلكم الله ، أوصيكم بتقوى الله ، وأوصي الله بكم ، وأستخلفه عليكم ، إني لكم منه نذير مبين ، لا تعلوا على الله في عباده وبلاده ، فإن الله قال لي ولكم : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين وقال : أليس في جهنم مثوى للمتكبرين " ثم قال : " قد دنا الأجل والمنقلب إلى الله ، وإلى سدرة المنتهى ، وإلى جنة المأوى ، وإلى الرفيق الأعلى ، والكأس الأوفى ، والحظ والعيش المهنى " قلنا : فمن يغسلك يا رسول الله ؟ [ ص: 10 ] قال : " رجال أهل بيتي ، الأدنى فالأدنى " قلنا : وكيف نكفنك ؟ قال : " في ثيابي هذه ، إن شئتم ، أو في حلة يمانية ، أو في بياض مصر " قلنا : فمن يصلي عليك منا ؟ فبكينا وبكى : ثم قال : " مهلا ، غفر الله لكم ، وجزاكم عن نبيكم خيرا ، إذا غسلتموني وكفنتموني ، فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري ، ثم اخرجوا عني ساعة ، فإن أول من يصلي علي جليسي وخليلي ، جبريل ثم ميكائيل ، ثم إسرافيل ، ثم ملك الموت مع جنوده ، ثم ادخلوا علي فوجا فوجا ، فصلوا علي وسلموا تسليما ، ولا تؤذوني بباكية ، ولا ضجة ، ولا رنة ، وليبدأ بالصلاة علي رجال أهل بيتي ونساؤهم ، ثم أنتم ، أقرءوا عني السلام كثيرا من غاب من أصحابي ، فإني قد سلمت على من بايعني على ديني إلى يوم القيامة " ، قلنا : فمن يدخلك في قبرك ؟ قال : " أهلي مع ملائكة كثيرة ، يرونكم من حيث لا ترونهم " .
لم يجود أحد إسناد هذا الحديث إلا عمرو بن محمد العنقزى ، ورواه المحاربي ، عن عبد الملك بن الأصبهاني ، عن مرة ، عن عبد الله ، " لم يذكر خلاد الصفار ، ولا الأشعث بن طليق ، ولا الحسن العرني " .