4093 ـ حدثنا علي بن سعيد قال : حدثنا عباد بن يعقوب قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال : حدثنا الحارث بن حصيرة ، عن صخر بن الحكم ، عن عمه ، أنه سمع عمرو بن الحمق ، يقول : " ، فلما نزل القوم إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه ، يطعمكم من الطعام ، ويسقيكم من الشراب ، ويدلكم على الطريق ، وهو من أهل الجنة علي ، جعل يشير بعضهم إلى بعض ، وينظرون إلي فقلت : ما بكم ؟ يشير بعضكم إلى بعض ، وتنظرون إلي ؟ فقالوا : أبشر ببشرى الله ورسوله ، فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروني بما قال لهم : فأطعمتهم ، وسقيتهم ، وزودتهم ، وخرجت معهم حتى دللتهم على [ ص: 54 ] الطريق ، ثم رجعت إلى أهلي فأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ما الذي تدعو إليه ؟ فقال : " أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان " فقلت : إذا أجبناك إلى هذا ، فنحن آمنون على أهلنا ، ودمائنا ، وأموالنا ؟ قال : نعم ، فأسلمت ، ورجعت إلى قومي ، فأخبرتهم بإسلامي ، فأسلم على يدي بشر كثير منهم ، ثم هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما أنا عنده ذات يوم ، فقال لي : " يا عمرو هل لك أن أريك آية الجنة ؟ يأكل الطعام ويشرب الشراب ، ويمشي في الأسواق " ، قلت : بلى بأبي أنت قال : " هذا ، وقومه آية الجنة " ، وأشار إلى ، وقال لي : " يا علي بن أبي طالب عمرو ، هل لك أن أريك آية النار ؟ يأكل الطعام ويشرب الشراب ، ويمشي في الأسواق ؟ " قلت : بلى ، بأبي أنت قال : " هذا وقومه آية النار " وأشار إلى رجل ، فلما وقعت الفتنة ، ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففررت من آية النار إلى آية الجنة ، وترى بني أمية قاتلي بعد هذا ؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : والله ، لو كنت في جحر في جوف جحر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني ؛ حدثني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، " أن رأسي أول رأس تحتز في الإسلام ، وينقل من بلد إلى بلد " . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية ، فقالوا : يا رسول الله ، إنك تبعثنا وليس لنا زاد ، ولا لنا طعام ، ولا علم لنا بالطريق ، فقال : "
[ ص: 55 ] لم يرو هذا الحديث عن الحارث إلا أبو عبد الرحمن " .