4858 ـ حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم  قال : حدثنا سيف بن مسكين  قال : حدثنا  مبارك بن فضالة  ، عن الحسن  ، عن عتي السعدي  ، قال عتي    : خرجت في طلب العلم حتى قدمت الكوفة  ، فإذا أنا  بعبد الله بن مسعود  ، بين ظهراني أهل الكوفة  ، فسألت عنه ، فأرشدت إليه ، فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن  إني جئت أضرب إليك ألتمس منك علما ، لعل الله أن ينفعنا به بعدك ، فقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : رجل من أهل البصرة  ، قال : ممن ؟ قلت : من هذا الحي من بني سعد  ، فقال لي : يا سعدي ، لأحدثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتاه رجل فقال : يا رسول الله ، ألا أدلك على قوم : كثيرة أموالهم ، كثيرة شوكتهم ، تصيب    [ ص: 441 ] منهم مالا دبرا ، أو قال : كثيرا ؟ قال : " من هم ؟ " قال : هذا الحي من بني سعد  ، من أهل الرمال ، فقال رسول الله : " مه ، فإن بني سعد  عند الله ذو حظ عظيم " ، سل يا سعدي ، قلت : أبا عبد الرحمن  ، هل للساعة من علم تعرف به الساعة ؟ قال : وكان متكئا فاستوى جالسا ، فقال : يا سعدي ، سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله ، هل للساعة من علم تعرف به الساعة ؟  فقال : " نعم ، يا  ابن مسعود  ، إن للساعة أعلاما ، وإن للساعة أشراطا ، ألا ، وإن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون الولد غيظا ، وأن يكون المطر قيظا ، وأن يفيض الأشراف فيضا ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن ، وأن يخون الأمين ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق ، وأن تقاطع الأرحام ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها ، وكل سوق فجارها ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة    [ ص: 442 ] وأشراطها أن تزخرف المحاريب ، وأن تخرب القلوب ، يا  ابن مسعود  إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ، ومؤامرة النساء ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تكثف المساجد ، وأن تعلو المنابر ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا ، ويخرب عمرانها ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر ، وشرب الخمور ، يا  ابن مسعود  ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا " ، قلت : يا أبا عبد الرحمن  ، وهم مسلمون ؟ قال : نعم ، قلت : أبا عبد الرحمن  ، والقرآن بين ظهرانيهم ؟ قال : نعم ، قلت : أبا عبد الرحمن  ، وأنى ذلك ؟ قال : يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة ، ثم يجحدها طلاقها ، فيقيم على فرجها ، فهما زانيان ما أقاما   " . 
لم يرو هذين الحديثين عن  مبارك بن فضالة  إلا سيف بن مسكين    " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					