87 حدثنا أحمد بن عبد الله اللحياني العكاوي ، بمدينة عكاء سنة 275 خمس وسبعين ومائتين ، حدثنا ، حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني ، شيبان أبو معاوية ، عن وورقاء بن عمر اليشكري ، حدثتني حصين بن عبد الرحمن السلمي أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد السلمي قالت : عتبة أربع نسوة ، ما منا امرأة إلا وهي تجتهد في الطيب لتكون أطيب من صاحبتها ، وما يمس عتبة [ ص: 39 ] الطيب إلا يمس دهنا يمسح به لحيته ، وهو أطيب ريحا منا ، وكان إذا خرج إلى الناس قالوا : عتبة ، فقلت له يوما : إنا لنجتهد في الطيب ، ولأنت أطيب منا ريحا ، فمم ذاك ؟ فقال : أخذني الشرا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأتيته فشكوت ذلك إليه ، فأمرني أن أتجرد ، فتجردت ، وقعدت بين يديه ، وألقيت ثوبي على فرجي ، فنفث في يده على ظهري وبطني ، فعقب بي هذا الطيب من يومئذ ما شممنا ريحا أطيب من ريح لم يروه عن كنا عند إلا ورقاء آدم .