الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            282 وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : " إن ربكم - تعالى - ليس عنده ليل ولا نهار ، نور السماوات والأرض من نور وجهه ، وإن مقدار يوم من أيامكم عنده ثنتي عشرة ساعة ، وتعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار اليوم ، فينظر فيها ثلاث ساعات ، فيطلع فيها على ما يكره فيغضبه ذلك ، فأول من يعلم غضبه حملة العرش ، يجدونه ثقل عليهم ، فتسجد حملة العرش وسرادقات العرش والملائكة المقربون وسائر الملائكة ، ثم ينفخ جبريل بالقرن ، فلا يبقى شيء إلا سمع صوته ، فيسبحون الرحمن - عز وجل - ثلاث ساعات ، حتى يمتلئ الرحمن رحمة ، فتلك ست ساعات ، ثم تؤتى بالأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات ، فذلك قوله في كتابه " هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء " ، " يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير " فتلك تسع ساعات ، ثم يؤتى بالأرزاق فينظر فيها ثلاث ساعات ، فذلك قوله " يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر " ، " كل يوم هو في شأن " . قال : هذا من شأنكم وشأن ربكم - عز وجل - " .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وفيه أبو عبد السلام . قال أبو حاتم : مجهول ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وعبد الله بن مكرز - أو عبيد الله على الشك - لم أر من ذكره .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية