الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            283 وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ مرت سحابة ، فقال : " هل تدرون ما هذه ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " العنان وزوايا الأرض يسوقه الله إلى من لا يشكره من عباده ولا يدعونه ، أتدرون ما هذه فوقكم ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " الرقيع ، موج مكفوف ، وسقف محفوظ ، أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " ، ثم قال : " أتدرون ما التي فوقها ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " سماء أخرى . أتدرون كم بينكم وبينها ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " . حتى عد سبع سماوات ، ثم قال : " هل تدرون ما فوق ذلك " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " العرش " . قال : تدرون كم بينه وبين السماء السابعة ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " ، ثم قال : " أتدرون ما هذه تحتكم ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم . [ ص: 86 ] قال : " أرض ، أتدرون ما تحتها ؟ " قلنا : الله أعلم . قال : " أرض أخرى ، أتدرون كم بينهما ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة سبعمائة عام " ، حتى عد سبع أرضين ، ثم قال : " وايم الله ، لو دليتم بحبل لهبط " ، ثم قرأ : " هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم " .

                                                                                            قلت : رواه الترمذي غير أنه ذكر : بين كل أرض وأرض خمسمائة عام ، وهنا سبعمائة عام ، وعنده أيضا : " لو دليتم بحبل لهبط على الله " ، وهنا لم يذكر الجلالة .

                                                                                            رواه أحمد ، وفيه الحكم بن عبد الملك ، وهو متروك الحديث .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية