28 وعن أبي عمرة الأنصاري قال : - رضي الله عنه - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم ، قال : يا رسول الله ، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا ؟ [ ص: 20 ] ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعه ، ثم تدعو الله فيه بالبركة ; فإن الله سيبارك لنا في دعوتك - أو سيبلغنا بدعوتك - فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ببقايا أزوادهم ، فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك ، وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر . فجمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ، ثم دعا الجيش بأوعيتهم ، وأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه ، وبقي مثله . فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ، فقال : " عمر بن الخطاب " أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أني رسول الله ، لا يلقى الله عبد مؤمن بها إلا حجبته عن النار يوم القيامة . كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ، فأصاب الناس مخمصة ، فاستأذن الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نحر بعض ظهرهم ، وقالوا : يبلغنا الله به . فلما رأى
رواه أحمد في الكبير والأوسط . وزاد فيه : والطبراني " لا يلقى الله بهما أحد يوم القيامة إلا أدخل الجنة على ما كان فيه . ورجاله ثقات . ثم دعا بركوة فوضعت بين يديه ، ثم دعا بماء فصب فيها ، ثم مج فيه وتكلم بما شاء الله أن يتكلم ، ثم أدخل خنصره - فأقسم بالله : لقد رأيت أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تتفجر ينابيع من الماء - ثم أمر الناس فشربوا وسقوا وملئوا قربهم وأداويهم . وقال : "