3645 وعن جسرة بنت دجاجة أنها انطلقت معتمرة فانتهت إلى الربذة فسمعت أبا ذر يقول : فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه بشماله فقام عن شماله ، فقمنا ثلاثتنا نصلي كل رجل منا لنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلو ابن مسعود فبعد أن أصبحنا أومأت إلى فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة أن يسأله إلى ما أراد إلى ما صنع البارحة فقال عبد الله بن مسعود : لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي فقلت : بأبي وأمي قمت بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه كثيرا قال : " دعوت لأمتي " قال : فماذا أجبت ، أو ماذا رد عليك ؟ قال : " أجبت بالذي لو اطلع عليه كثير منهم طلعة تركوا الصلاة " قال أفلا أبشر الناس ؟ قال : " بلى " فانطلقت يمينا قريبا من قذفة بحجر قال ابن مسعود عمر : يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا اتكلوا عن العبادة ؟ ! فناداه أن ارجع فرجع وتلك الآية : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم . قام النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الليالي فصلى بالقوم ثم تخلف أصحابه يصلون فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله ، فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فقمت خلفه فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه ثم جاء
قلت : روى منه أنه قام بآية حتى أصبح . النسائي
رواه أحمد ، ورجاله ثقات . والبزار