الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3645 وعن جسرة بنت دجاجة أنها انطلقت معتمرة فانتهت إلى الربذة فسمعت أبا ذر يقول : قام النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الليالي فصلى بالقوم ثم تخلف أصحابه يصلون فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله ، فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فقمت خلفه فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه بشماله فقام عن شماله ، فقمنا ثلاثتنا نصلي كل رجل منا لنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلو فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود أن يسأله إلى ما أراد إلى ما صنع البارحة فقال ابن مسعود : لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي فقلت : بأبي وأمي قمت بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه كثيرا قال : " دعوت لأمتي " قال : فماذا أجبت ، أو ماذا رد عليك ؟ قال : " أجبت بالذي لو اطلع عليه كثير منهم طلعة تركوا الصلاة " قال أفلا أبشر الناس ؟ قال : " بلى " فانطلقت يمينا قريبا من قذفة بحجر قال عمر : يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا اتكلوا عن العبادة ؟ ! فناداه أن ارجع فرجع وتلك الآية : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم .

                                                                                            قلت : روى النسائي منه أنه قام بآية حتى أصبح .

                                                                                            رواه أحمد والبزار ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية