[ ص: 547 ] السابع :
إذا كان الحديث عنده عن اثنين أو أكثر واتفقا في المعنى دون اللفظ فله جمعهما في الإسناد ثم يسوق الحديث على لفظ أحدهما ، فيقول أخبرنا فلان وفلان واللفظ لفلان أو وهذا لفظ فلان قال أو قالا : أخبرنا فلان ونحوه من العبارات ، ولمسلم في صحيحه عبارة حسنة كقوله : حدثنا أبو بكر وأبو سعيد كلاهما عن أبي خالد قال أبو بكر ، حدثنا أبو خالد عن الأعمش فظاهره أن اللفظ لأبي بكر ، فإن لم يخص فقال : أخبرنا فلان وفلان وتقاربا في اللفظ قالا : حدثنا فلان جاز على جواز الرواية بالمعنى ، فإن لم يقل تقاربا فلا بأس به على جواز الرواية بالمعنى ، وإن كـان قد عيب به البخاري أو غيره ، وإذا سمع من جماعة مصنفا فقابل نسخته بأصل بعضهم ثم رواه عنهم وقال : اللفظ لفلان فيحتمل جوازه ومنعه .


