الوجه السادس والعشرون : أن يكون في بالترجيح ، نحو ما روته أحد الحديثين . قول [ ص: 78 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - يقارب فعله ، وفي الآخر مجرد قوله لا غير ، فيكون الأول أولى حبيبة بنت أبي تجراة قالت : فهذا الحديث أدل على المقصود من قوله - عليه السلام - : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في بطن المسيل وهو يسعى ويقول : اسعوا ؛ فإن الله كتب عليكم السعي حتى أن ميزره ليدور به من شدة السعي لاشتماله على أنواع من الترجيح : الأول قوله ، والثاني فعله ، ويجب فيه الاقتداء ، والثالث إخباره عن إيجاب الله تعالى ذلك علينا ، فهو أولى بالتقديم من مجرد القول . الحج عرفة