( ومن بالكوفة لم يعتق عبده ، وهذا عند قال : عبدي حر إن لم أحج العام ، فقال حججت وشهد شاهدان على أنه ضحى العام أبي حنيفة رحمهما الله ، وقال وأبي يوسف رحمه الله : يعتق ) لأن هذه شهادة قامت على أمر معلوم وهو التضحية ; ومن ضرورته انتفاء الحج فيتحقق الشرط ، ولهما أنها قامت على النفي ; لأن المقصود منها نفي الحج لا إثبات التضحية ، لأنه لا مطالب [ ص: 88 ] لها فصار كما إذا شهدوا أنه لم يحج العام غاية الأمر أن هذا النفي مما يحيط علم الشاهد به ، ولكنه لا يميز بين نفي ونفي تيسيرا . محمد