ثم يخطب خطبة واحدة . يفتتحها بالتكبير كخطبة العيد ، ويكثر فيها الاستغفار وقراءة الآيات التي فيها الأمر به ، ويرفع يديه فيدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم . ، غدقا مجللا ، سحا عاما طبقا دائما ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ، ولا بلاء ، ولا هدم ولا غرق ، اللهم إن بالبلاد والعباد من اللأواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك ، اللهم أنبت لنا الزرع ، وأدر لنا الضرع ، واسقنا من بركات السماء . وأنزل علينا من بركاتك ، اللهم ارفع عنا الجوع والجهد والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك ، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ، فأرسل السماء علينا مدرارا . ويستقبل القبلة في أثناء الخطبة ، ويحول رداءه ، فيجعل الأيمن على الأيسر ، والأيسر على الأيمن . ويفعل الناس كذلك ، ويتركونه حتى ينزعوه مع ثيابهم ، ويدعو سرا حال استقبال القبلة ، فيقول : اللهم إنك أمرتنا بدعائك ، ووعدتنا إجابتك ، وقد دعوناك كما أمرتنا ، فاستجب لنا كما وعدتنا ، فإن سقوا وإلا عادوا ثانيا وثالثا . وإن سقوا قبل خروجهم ، شكروا الله تعالى وسألوه المزيد من فضله . وينادى لها : الصلاة جامعة . وهل من شرطها إذن الإمام ؛ على روايتين ، ويستحب أن يقف في أول المطر ، ويخرج رحله وثيابه ليصيبها . وإن زادت المياه ، فخيف منها ، استحب أن يقول : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الظرب والآكام وبطون الأودية . ومنابت الشجر ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ، واغفر لنا وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين . اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا