[ ص: 633 ] قالوا : قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=43فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وهذا لا يعلم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59وأولي الأمر منكم وهم العلماء ، ولأن الأصل
nindex.php?page=treesubj&link=22311جواز التقليد ، ترك في من اجتهد لظهور الحق له بالفعل ؛ فمن عداه على الأصل .
قلنا : المراد بقوله تعالى : فاسألوا : العامة ، ولا نسلم أنه لا يعلم بل يعلم بالقوة القريبة بخلاف العامي ، وأولو الأمر : الولاة ، وإن سلم أنهم العلماء فجوابه ما ذكر ، ثم هو معارض بعموم :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=2فاعتبروا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82أفلا يتدبرون القرآن وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لعلمه الذين يستنبطونه وهذا حث على الاستنباط .
والتدبر ترك في العامي لعدم أهليته ، فبقي غيره على مقتضاه ، ووجه بقية التفاصيل ظاهر ، ودليل ضعفها عموم الدليل .
[ ص: 633 ] قَالُوا : قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=43فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ وَهَذَا لَا يَعْلَمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وَهُمُ الْعُلَمَاءُ ، وَلِأَنَّ الْأَصْلَ
nindex.php?page=treesubj&link=22311جَوَازُ التَّقْلِيدِ ، تُرِكَ فِي مَنِ اجْتَهَدَ لِظُهُورِ الْحَقِّ لَهُ بِالْفِعْلِ ؛ فَمَنْ عَدَاهُ عَلَى الْأَصْلِ .
قُلْنَا : الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : فَاسْأَلُوا : الْعَامَّةُ ، وَلَا نُسَلِّمُ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ بَلْ يَعْلَمُ بِالْقُوَّةِ الْقَرِيبَةِ بِخِلَافِ الْعَامِّيِّ ، وَأُولُو الْأَمْرِ : الْوُلَاةُ ، وَإِنْ سُلِّمَ أَنَّهُمُ الْعُلَمَاءُ فَجَوَابُهُ مَا ذُكِرَ ، ثُمَّ هُوَ مُعَارَضٌ بِعُمُومِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=2فَاعْتَبِرُوا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ وَهَذَا حَثٌّ عَلَى الِاسْتِنْبَاطِ .
وَالتَّدَبُّرُ تُرِكَ فِي الْعَامِّيِّ لِعَدَمِ أَهْلِيَّتِهِ ، فَبَقِيَ غَيْرُهُ عَلَى مُقْتَضَاهُ ، وَوَجْهُ بَقِيَّةِ التَّفَاصِيلِ ظَاهِرٌ ، وَدَلِيلُ ضَعْفِهَا عُمُومُ الدَّلِيلِ .