الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                الحديث الثالث :

                                677 709 - حدثنا علي بن عبد الله ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، قال : ثنا قتادة ، أن أنس بن مالك حدث ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني لأدخل في الصلاة ، وأنا أريد إطالتها ، فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوز في صلاتي ، مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه ) .

                                678 710 - حدثنا محمد بن بشار ، ثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( إني لأدخل في الصلاة ، فأريد إطالتها ، فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوز لما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه ) .

                                وقال موسى : ثنا أبان ، ثنا قتادة ، ثنا أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                التالي السابق


                                وهذا بمعنى حديث أبي قتادة المتقدم .

                                وقد ساقه عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس ، من طريقين ، ليس فيهما تصريح قتادة بالسماع له من أنس ، وكان قتادة مدلسا ، فلذلك ذكر أن موسى - وهو : ابن إسماعيل - رواه عن أبان - وهو : العطار - ، عن قتادة ، فصرح بسماعه من أنس .

                                وخرجه الإسماعيلي في ( صحيحه ) من طرق ، عن سعيد ، عن قتادة ، وفي سياق حديثه : أن أنس بن مالك حدثه ، ولم يبين لفظ من هو من الرواة ، ويبعد أن يكون لفظ جميعهم .

                                والتخفيف الذي كان يفعله ، تارة كان يأتي به في الصلاة كلها ، وتارة في بعض ركعاتها ، بحسب ما يسمع بكاء الصبي .

                                فالأول ، دل عليه ما خرجه أبو بكر بن أبي داود في ( كتاب الصلاة ) : حدثنا [ ص: 225 ] أحمد بن يحيى بن مالك ، ثنا عبد الوهاب ، عن شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن ، فلما فرغ أقبل علينا بوجهه ، وقال : ( إنما عجلت لتفرغ أم الصبي إلى صبيها ) .

                                وهذا إسناد غريب جدا .

                                وقد روي معناه من حديث أنس وأبي سعيد بأسانيد ضعيفة .

                                وأما الثاني ، فروى أبو نعيم في ( كتاب الصلاة ) ، عن سفيان ، عن أبي السوداء النهدي ، عن ابن سابط ، قال : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في الفجر في أول ركعة بستين آية ، فلما قام في الثانية سمع صوت صبي ، فقرأ ثلاث آيات .

                                وهذا مرسل .



                                الخدمات العلمية