الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  فضيلة الاستغفار

                                                                  قال الله عز وجل : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) [ آل عمران : 135 ] وقال تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) [ النساء : 110 ] وقال تعالى : ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) [ النصر : 3 ] وقال تعالى : ( والمستغفرين بالأسحار ) [ آل عمران : 17 ] وقال تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) [ الذاريات : 17 ، 18 ] .

                                                                  وكان صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم .

                                                                  وقال صلى الله عليه وسلم : من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب .

                                                                  وقال صلى الله عليه وسلم : إني لأستغفر الله تعالى وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة .

                                                                  وكان صلى الله عليه وسلم يقول في الاستغفار : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير .

                                                                  وعن " الفضيل " رحمه الله : استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين . وعن " رابعة العدوية " رحمها الله : استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير .

                                                                  [ ص: 87 ] وأما أوراد الصباح والمساء وخلف الصلوات وفي السحر فلنا فيها كتاب مستقل فليرجع إليه من أحب ذلك .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية