الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
فائدة

اختلف في السبب في سقوط البسملة أول براءة ; فقيل : كان من شأن العرب في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد وأرادوا نقضه كتبوا لهم كتابا ، ولم يكتبوا فيه البسملة ; فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان للكفار ، قرأها عليهم علي ولم يبسمل على ما جرت به عادتهم ، ولكن في " صحيح الحاكم " أن عثمان - رضي الله عنه - قال : كانت " الأنفال " من أوائل ما نزل ، وبراءة من آخره ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ، وقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها ، وظننا أنها منها ، ثم فرقت بينهما ، ولم أكتب بينهما البسملة .

وعن مالك : أن أولها لما سقط سقطت البسملة .

وقد قيل : إنها كانت تعدل " البقرة " لطولها .

وقيل : لأنه لما كتبوا المصاحف في زمن عثمان اختلفوا : هل هما سورتان ، أو " الأنفال " سورة و " براءة " سورة ، تركت البسملة بينهما .

وفي " مستدرك الحاكم " أيضا عن ابن عباس : سألت عليا عن ذلك فقال : لأن البسملة أمان و " براءة " نزلت بالسيف ليس فيها أمان .

قال القشيري : " والصحيح أن البسملة لم تكن فيها ; لأن جبريل - عليه السلام - ما نزل بها فيها " .

التالي السابق


الخدمات العلمية