الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( 1406 ) فصل : ويستحب أن يخرج إلى العيد ماشيا ، وعليه السكينة والوقار ، كما ذكرنا في الجمعة . وممن استحب المشي nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وغيرهم ; لما روي { nindex.php?page=hadith&LINKID=4318أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يركب في عيد ولا جنازة } .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=43727أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشيا ، ويرجع ماشيا } . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه : من nindex.php?page=treesubj&link=1155السنة أن يأتي العيد ماشيا . رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن وإن nindex.php?page=treesubj&link=1157كان له عذر ، وكان مكانه بعيدا فركب ، فلا بأس . قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : رحمه الله نحن نمشي ومكاننا قريب ، وإن بعد ذلك عليه فلا بأس أن يركب .
قال : حدثنا سعيد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء بن زبير ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز على المنبر يوم الجمعة يقول : إن الفطر غدا ، فامشوا إلى مصلاكم ، فإن ذلك كان يفعل ، ومن كان من أهل القرى فليركب ، فإذا جاء المدينة فليمش إلى المصلى .
( 1407 ) فصل : nindex.php?page=treesubj&link=1139ويكبر في طريق العيد ، ويرفع صوته بالتكبير ، وهو معنى قول nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي : " مظهرين للتكبير " . قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : يكبر جهرا إذا خرج من بيته حتى يأتي المصلى . روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، وأبي أمامة ، وأبي رهم ، وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، وأبان بن عثمان nindex.php?page=showalam&ids=11949وأبي بكر بن محمد .
وفعله nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=16330وعبد الرحمن بن أبي ليلى . وبه قال الحكم ، وحماد ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، وإسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور ، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : يكبر يوم الأضحى ، ولا يكبر يوم الفطر ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس سمع التكبير يوم الفطر ، فقال : ما شأن الناس ؟ فقيل : يكبرون . فقال : أمجانين الناس ؟ وقال nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم : إنما يفعل ذلك الحواكون .
ولنا ، أنه فعل من ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم ، وقولهم . قال nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع : كان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=treesubj&link=1139يكبر يوم العيد في الأضحى والفطر ، ويكبر ويرفع صوته . وقال أبو جميلة : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=8عليا ، رضي الله عنه خرج يوم العيد ، فلم يزل يكبر حتى انتهى إلى الجبانة . فأما nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فكان يقول : يكبرون مع الإمام ، ولا يكبرون وحدهم . وهذا خلاف مذهبهم .
وإذا ثبت هذا فإنه يكبر حتى يأتي المصلى ; لما ذكرنا عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه وغيره . قال nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم : قيل nindex.php?page=showalam&ids=12251لأبي عبد الله في الجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ، أو حتى يخرج الإمام ؟ قال : حتى يأتي المصلى . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : فيه رواية أخرى : حتى يخرج الإمام .