الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            1299 - ( وعن عطاء عن عبد الله بن السائب رضي الله عنهما قال : { شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيد ، فلما قضى الصلاة قال : إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ، ومن أحب أن يذهب فليذهب } رواه النسائي وابن ماجه وأبو داود ) .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الحديث قال أبو داود : هو مرسل . وقال النسائي : هذا خطأ ، والصواب أنه مرسل . وفيه أن الجلوس لسماع خطبة العيد غير واجب .

                                                                                                                                            قال المصنف رحمه الله تعالى: وفيه بيان أن الخطبة سنة ، إذ لو وجبت وجب الجلوس لها . انتهى .

                                                                                                                                            وفيه أن تخيير السامع لا يدل على عدم وجوب الخطبة بل على عدم وجوب سماعها ، إلا أن يقال إنه يدل من باب الإشارة ; لأنه إذا لم يجب سماعها لا يجب فعلها ، وذلك ; لأن الخطبة خطاب ، ولا خطاب إلا لمخاطب ، فإذا لم يجب السماع على المخاطب لم يجب الخطاب . وقد اتفق الموجبون لصلاة العيد وغيرهم على عدم وجوب خطبته ولا أعرف قائلا بوجوبها .




                                                                                                                                            الخدمات العلمية