nindex.php?page=treesubj&link=28978_28797_28902_30428_30437_30539_32438_32445_32666nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179ولقد ذرأنا كلام مستأنف مقرر لمضمون ما قبله بطريق التذييل ; أي : خلقنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179لجهنم ; أي : لدخولها والتعذيب بها ،
وتقديمه على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179كثيرا ; أي : خلقا كثيرا ، مع كونه مفعولا به ، لما في توابعه من نوع طول يؤدي توسيطه بينهما وتأخيره عنها إلى الإخلال بجزالة النظم الكريم .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179من الجن والإنس متعلق بمحذوف هو صفة لكثيرا ; أي : كائنا منهما ، وتقديم الجن ; لأنهم أعرق من الإنس في الاتصاف بما نحن فيه من الصفات ، وأكثر عددا وأقدم خلقا ، والمراد بهم : الذين حقت عليهم الكلمة الأزلية بالشقاوة ، لكن لا بطريق الجبر من غير أن يكون من قبلهم ما يؤدي إلى ذلك ، بل لعلمه تعالى بأنهم لا يصرفون اختيارهم نحو الحق أبدا ، بل يصرون على الباطل من غير صارف يلويهم ، ولا عاطف يثنيهم من الآيات والنذر .
فبهذا الاعتبار جعل خلقهم مغيا بها ، كما أن جميع الفريقين باعتبار استعدادهم الكامل الفطري للعبادة ، وتمكنهم التام منها جعل خلقهم مغيا بها ، كما نطق به قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179لهم قلوب في محل النصب على أنه صفة أخرى لكثيرا .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179لا يفقهون بها في محل الرفع على أنه صفة لقلوب ، مؤكدة لما يفيده تنكيرها وإبهامها من كونها غير معهودة ، مخالفة لسائر أفراد الجنس فاقدة لكماله بالكلية ، لكن لا بحسب الفطرة حقيقة ، بل بسبب امتناعهم عن صرفها إلى تحصيله ، وهذا وصف لها بكمال الإغراق في القساوة ، فإنها حيث لم يتأت منها الفقه بحال ، فكأنها خلقت غير قابلة له رأسا ، وكذا الحال في أعينهم وآذانهم .
وحذف المفعول للتعميم ; أي : لهم قلوب ليس من شأنها أن يفقهوا بها شيئا مما من شأنه أن يفقه ، فيدخل فيه ما يليق بالمقام من الحق ودلائله دخولا أوليا ، وتخصيصه بذلك مخل بالإفصاح عن كونه حالهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179ولهم أعين لا يبصرون بها الكلام فيه كما فيما عطف هو عليه ، والمراد بالأبصار والسمع المنفيين ما يختص بالعقلاء من الإدراك على ما هو وظيفة الثقلين ، لا ما يتناول مجرد الإحساس بالشبح والصوت ، كما هو وظيفة الأنعام ; أي : لا يبصرون بها شيئا من المبصرات ، فيندرج فيه الشواهد التكوينية الدالة على الحق اندراجا أوليا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179ولهم آذان لا يسمعون بها ; أي : شيئا من المسموعات ، فيتناول الآيات التنزيلية تناولا أوليا ، وإعادة الخبر في الجملتين المعطوفتين مع انتظام الكلام بأن يقال : وأعين لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها ، لتقرير سوء حالهم ، وفي إثبات المشاعر الثلاثة لهم .
ثم وصفها بعدم الشعور دون سلبها عنهم ابتداء بأن يقال : ليس لهم قلوب يفقهون بها ، ولا أعين يبصرون بها ، ولا آذان يسمعون بها ، من الشهادة بكمال رسوخهم في الجهل والغواية ما لا يخفى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179أولئك إشارة إلى المذكورين باعتبار اتصافهم بما ذكر من الصفات ، وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد منزلتهم في الضلال ; أي : أولئك الموصوفون بالأوصاف المذكورة .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179كالأنعام ; أي : في انتفاء الشعور على الوجه المذكور ، أو في أن مشاعرهم متوجهة إلى أسباب التعيش مقصورة عليها .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179بل هم أضل فإنها تدرك ما من شأنها أن تدركه من المنافع والمضار ، فتجتهد في جلبها وسلبها غاية جهدها ، مع كونها بمعزل من الخلود ، وهؤلاء ليسوا
[ ص: 296 ] كذلك ، حيث لا يميزون بين المنافع والمضار ، بل يعكسون الأمر ، فيتركون النعيم المقيم ويقدمون على العذاب الخالد .
وقيل : لأنها تعرف صاحبها وتذكره وتطيعه ، وهؤلاء لا يعرفون ربهم ، ولا يذكرونه ، ولا يطيعونه ، وفي الخبر كل شيء أطوع لله من ابن آدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179أولئك المنعوتون بما مر من مثلية الأنعام والشرية منها .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179هم الغافلون الكاملون في الغفلة ، المستحقون لأن يخص بهم الاسم ولا يطلق على غيرهم ، كيف لا وأنهم لا يعرفون من شئون الله عز وجل ، ولا من شئون ما سواه شيئا ، فيشركون به سبحانه ، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، أصنامهم التي هي من أخس مخلوقاته تعالى .
nindex.php?page=treesubj&link=28978_28797_28902_30428_30437_30539_32438_32445_32666nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179وَلَقَدْ ذَرَأْنَا كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ مُقَرِّرٌ لِمَضْمُونِ مَا قَبْلَهُ بِطَرِيقِ التَّذْيِيلِ ; أَيْ : خَلَقْنَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179لِجَهَنَّمَ ; أَيْ : لِدُخُولِهَا وَالتَّعْذِيبِ بِهَا ،
وَتَقْدِيمُهُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179كَثِيرًا ; أَيْ : خَلْقًا كَثِيرًا ، مَعَ كَوْنِهِ مَفْعُولًا بِهِ ، لِمَا فِي تَوَابِعِهِ مِنْ نَوْعِ طُولٍ يُؤَدِّي تَوْسِيطُهُ بَيْنَهُمَا وَتَأْخِيرُهُ عَنْهَا إِلَى الْإِخْلَالِ بِجَزَالَةِ النَّظْمِ الْكَرِيمِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِكَثِيرًا ; أَيْ : كَائِنًا مِنْهُمَا ، وَتَقْدِيمُ الْجِنِّ ; لِأَنَّهُمْ أَعْرَقُ مِنَ الْإِنْسِ فِي الِاتِّصَافِ بِمَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الصِّفَاتِ ، وَأَكْثَرُ عَدَدًا وَأَقْدَمُ خَلْقًا ، وَالْمُرَادُ بِهِمُ : الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمُ الْكَلِمَةُ الْأَزَلِيَّةُ بِالشَّقَاوَةِ ، لَكِنْ لَا بِطَرِيقِ الْجَبْرِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مِنْ قِبَلِهِمْ مَا يُؤَدِّي إِلَى ذَلِكَ ، بَلْ لِعلمه تعالى بِأَنَّهُمْ لَا يَصْرِفُونَ اخْتِيَارَهُمْ نَحْوَ الْحَقِّ أَبَدًا ، بَلْ يُصِرُّونَ عَلَى الْبَاطِلِ مِنْ غَيْرِ صَارِفٍ يَلْوِيهِمْ ، وَلَا عَاطِفٍ يَثْنِيهِمْ مِنَ الْآيَاتِ وَالنُّذُرِ .
فَبِهَذَا الِاعْتِبَارِ جُعِلَ خَلْقُهُمْ مُغَيًّا بِهَا ، كَمَا أَنَّ جَمِيعَ الْفَرِيقَيْنِ بِاعْتِبَارِ اسْتِعْدَادِهِمُ الْكَامِلِ الْفِطْرِيِّ لِلْعِبَادَةِ ، وَتَمَكُّنِهِمُ التَّامِّ مِنْهَا جُعِلَ خَلْقُهُمْ مُغَيًّا بِهَا ، كَمَا نَطَقَ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179لَهُمْ قُلُوبٌ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ أُخْرَى لِكَثِيرًا .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179لا يَفْقَهُونَ بِهَا فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِقُلُوبٌ ، مُؤَكِّدَةٌ لِمَا يُفِيدُهُ تَنْكِيرُهَا وَإِبْهَامُهَا مِنْ كَوْنِهَا غَيْرَ مَعْهُودَةٍ ، مُخَالِفَةً لِسَائِرِ أَفْرَادِ الْجِنْسِ فَاقِدَةً لِكَمَالِهِ بِالْكُلِّيَّةِ ، لَكِنْ لَا بِحَسَبِ الْفِطْرَةِ حَقِيقَةً ، بَلْ بِسَبَبِ امْتِنَاعِهِمْ عَنْ صَرْفِهَا إِلَى تَحْصِيلِهِ ، وَهَذَا وَصْفٌ لَهَا بِكَمَالِ الْإِغْرَاقِ فِي الْقَسَاوَةِ ، فَإِنَّهَا حَيْثُ لَمْ يَتَأَتَّ مِنْهَا الْفِقْهُ بِحَالٍ ، فَكَأَنَّهَا خُلِقَتْ غَيْرَ قَابِلَةٍ لَهُ رَأْسًا ، وَكَذَا الْحَالُ فِي أَعْيُنِهِمْ وَآذَانِهِمْ .
وَحَذْفُ الْمَفْعُولِ لِلتَّعْمِيمِ ; أَيْ : لَهُمْ قُلُوبٌ لَيْسَ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ يَفْقَهُوا بِهَا شَيْئًا مِمَّا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُفْقَهَ ، فَيَدْخُلُ فِيهِ مَا يَلِيقُ بِالْمَقَامِ مِنَ الْحَقِّ وَدَلَائِلِهِ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَتَخْصِيصُهُ بِذَلِكَ مُخِلٌّ بِالْإِفْصَاحِ عَنْ كَوْنِهِ حَالَهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا الْكَلَامُ فِيهِ كَمَا فِيمَا عُطِفَ هُوَ عَلَيْهِ ، وَالْمُرَادُ بِالْأَبْصَارِ وَالسَّمْعِ الْمَنْفِيَّيْنِ مَا يَخْتَصُّ بِالْعُقَلَاءِ مِنَ الْإِدْرَاكِ عَلَى مَا هُوَ وَظِيفَةُ الثَّقَلَيْنِ ، لَا مَا يَتَنَاوَلُ مُجَرَّدَ الْإِحْسَاسِ بِالشَّبَحِ وَالصَّوْتِ ، كَمَا هُوَ وَظِيفَةُ الْأَنْعَامِ ; أَيْ : لَا يُبْصِرُونَ بِهَا شَيْئًا مِنَ الْمُبْصَرَاتِ ، فَيَنْدَرِجُ فِيهِ الشَّوَاهِدُ التَّكْوِينِيَّةُ الدَّالَّةُ عَلَى الْحَقِّ انْدِرَاجًا أَوَّلِيًّا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا ; أَيْ : شَيْئًا مِنَ الْمَسْمُوعَاتِ ، فَيَتَنَاوَلُ الْآيَاتِ التَّنْزِيلِيَّةَ تَنَاوُلًا أَوَّلِيًّا ، وَإِعَادَةُ الْخَبَرِ فِي الْجُمْلَتَيْنِ الْمَعْطُوفَتَيْنِ مَعَ انْتِظَامِ الْكَلَامِ بِأَنْ يُقَالَ : وَأَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَآذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ، لِتَقْرِيرِ سُوءِ حَالِهِمْ ، وَفِي إِثْبَاتِ الْمَشَاعِرِ الثَّلَاثَةِ لَهُمْ .
ثُمَّ وَصْفِهَا بِعَدَمِ الشُّعُورِ دُونَ سَلْبِهَا عَنْهُمُ ابْتِدَاءً بِأَنْ يُقَالَ : لَيْسَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَفْقَهُونَ بِهَا ، وَلَا أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا ، وَلَا آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ، مِنَ الشَّهَادَةِ بِكَمَالِ رُسُوخِهِمْ فِي الْجَهْلِ وَالْغَوَايَةِ مَا لَا يَخْفَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْمَذْكُورِينَ بِاعْتِبَارِ اتِّصَافِهِمْ بِمَا ذُكِرَ مِنَ الصِّفَاتِ ، وَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ لِلْإِيذَانِ بِبُعْدِ مَنْزِلَتِهِمْ فِي الضَّلَالِ ; أَيْ : أُولَئِكَ الْمَوْصُوفُونَ بِالْأَوْصَافِ الْمَذْكُورَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179كَالأَنْعَامِ ; أَيْ : فِي انْتِفَاءِ الشُّعُورِ عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ ، أَوْ فِي أَنَّ مَشَاعِرَهُمْ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى أَسْبَابِ التَّعَيُّشِ مَقْصُورَةٌ عَلَيْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179بَلْ هُمْ أَضَلُّ فَإِنَّهَا تُدْرِكُ مَا مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُدْرِكَهُ مِنَ الْمَنَافِعِ وَالْمَضَارِّ ، فَتَجْتَهِدُ فِي جَلْبِهَا وَسَلْبِهَا غَايَةَ جُهْدِهَا ، مَعَ كَوْنِهَا بِمَعْزِلٍ مِنَ الْخُلُودِ ، وَهَؤُلَاءِ لَيْسُوا
[ ص: 296 ] كَذَلِكَ ، حَيْثُ لَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ الْمَنَافِعِ وَالْمَضَارِّ ، بَلْ يَعْكِسُونَ الْأَمْرَ ، فَيَتْرُكُونَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ وَيُقْدِمُونَ عَلَى الْعَذَابِ الْخَالِدِ .
وَقِيلَ : لِأَنَّهَا تَعْرِفُ صَاحِبَهَا وَتَذْكُرُهُ وَتُطِيعُهُ ، وَهَؤُلَاءِ لَا يَعْرِفُونَ رَبَّهُمْ ، وَلَا يَذْكُرُونَهُ ، وَلَا يُطِيعُونَهُ ، وَفِي الْخَبَرِ كُلُّ شَيْءٍ أَطْوَعُ لِلَّهِ مِنِ ابْنِ آدَمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179أُولَئِكَ الْمَنْعُوتُونَ بِمَا مَرَّ مِنْ مِثْلِيَّةِ الْأَنْعَامِ وَالشَّرِّيَّةِ مِنْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179هُمُ الْغَافِلُونَ الْكَامِلُونَ فِي الْغَفْلَةِ ، الْمُسْتَحِقُّونَ لِأَنْ يُخَصَّ بِهِمْ الِاسْمُ وَلَا يُطْلَقَ عَلَى غَيْرِهِمْ ، كَيْفَ لَا وَأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ مِنْ شُئُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا مِنْ شُئُونِ مَا سِوَاهُ شَيْئًا ، فَيُشْرِكُونَ بِهِ سُبْحَانَهُ ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، أَصْنَامَهُمُ الَّتِي هِيَ مِنْ أَخَسِّ مَخْلُوقَاتِهِ تَعَالَى .