الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1514 ) فصل : والحائض والجنب إذا ماتا كغيرهما في الغسل . قال ابن المنذر : هذا قول من نحفظ عنه من علماء الأمصار . وقال الحسن وسعيد بن المسيب : ما مات ميت إلا جنب .

                                                                                                                                            وقيل عن الحسن : إنه يغسل الجنب للجنابة ، والحائض للحيض ، ثم يغسلان للموت . والأول أولى ; لأنهما خرجا من أحكام التكليف ، ولم يبق عليهما عبادة واجبة ، وإنما الغسل للميت تعبد ، وليكون في حال خروجه من الدنيا على أكمل حال من النظافة والنضارة ، وهذا يحصل بغسل واحد ، ولأن الغسل الواحد يجزئ من وجد في حقه موجبان له ، كما لو اجتمع الحيض والجنابة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية