الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 141 ) مسألة قال : وغسل الميامن قبل المياسر لا خلاف بين أهل العلم - فيما علمنا - في استحباب البداءة باليمنى ، وممن روي ذلك عنه أهل المدينة ، وأهل العراق ، وأهل الشام ، وأصحاب الرأي ، وأجمعوا على أنه لا إعادة على من بدأ بيساره قبل يمينه . وأصل [ ص: 77 ] الاستحباب في ذلك ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه ذلك ، ويفعله ، فروت عائشة ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله . } متفق عليه .

                                                                                                                                            وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا توضأتم فابدءوا بميامنكم } . رواهما ابن ماجه . وحكى عثمان وعلي ، رضي الله عنهما ، { وضوء النبي صلى الله عليه وسلم : فبدأ باليمنى قبل اليسرى . } رواهما أبو داود . ولا يجب ذلك لأن اليدين بمنزلة العضو الواحد ، وكذا الرجلان ; فإن الله تعالى قال : { وأيديكم ، وأرجلكم . } ولم يفصل ، والفقهاء يسمون أعضاء الوضوء أربعة ، يجعلون اليدين عضوا ، والرجلين عضوا ، ولا يجب الترتيب في العضو الواحد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية