الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1287 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13857ابن أبي داود قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم قال : أنا nindex.php?page=showalam&ids=17026أبو غسان قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فذهب إلى هذه الآثار قوم ، وأوجبوا بها القراءة خلف الإمام في سائر الصلوات بفاتحة الكتاب . وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : لا نرى أن يقرأ خلف الإمام في شيء من الصلوات بفاتحة الكتاب ، ولا بغيرها .
وكان من الحجة لهم عليهم في ذلك أن حديثي nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة رضي الله عنها اللذين رووهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : كل صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج .
ليس في ذلك دليل على أنه أراد بذلك الصلاة التي تكون وراء الإمام .
قد يجوز أن يكون عنى بذلك الصلاة التي لا إمام فيها للمصلي وأخرج من ذلك المأموم بقوله : من كان له إمام فقراءة الإمام قراءة له .
فجعل المأموم في حكم من يقرأ بقراءة إمامه ، فكان المأموم بذلك خارجا من قوله : كل من صلى صلاة فلم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فصلاته خداج .
وقد رأينا nindex.php?page=showalam&ids=4أبا الدرداء قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك مثل هذا ، فلم يكن ذلك عنده على المأموم .