الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1580 ) فصل : إذا مات في سفينة في البحر فقال أحمد - رحمه الله - : ينتظر به إن كانوا يرجون أن يجدوا له موضعا يدفنونه فيه ، حبسوه يوما أو يومين ، ما لم يخافوا عليه الفساد ، فإن لم يجدوا غسل ، وكفن ، وحنط ، ويصلى عليه [ ص: 189 ] ويثقل بشيء ، ويلقى في الماء .

                                                                                                                                            وهذا قول عطاء ، والحسن . قال الحسن : يترك في زنبيل ، ويلقى في البحر . وقال الشافعي : يربط بين لوحين ; ليحمله البحر إلى الساحل فربما وقع إلى قوم يدفنونه ، وإن ألقوه في البحر لم يأثموا . والأول أولى ; لأنه يحصل به الستر المقصود من دفنه ، وإلقاؤه بين لوحين تعريض له للتغير والهتك ، وربما بقي على الساحل مهتوكا عريانا ، وربما وقع إلى قوم من المشركين ، فكان ما ذكرناه أولى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية