الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
125- الشريف ابن يالوشة :

هو أبو عبد الله فخر الدين محمد بن علي بن يوسف بن يالوشة الشريف المالكي التونسي
مقاما الأندلسي أصلا ، من العلماء الأفاضل بالقرآن والقراءات والتفسير والحديث والفقه والتوحيد . وعمل مدرسا من الرتبة الأولى بالجامع الأعظم بتونس " الزيتونة " وأسندت إليه مشيخة الإقراء بها ، وكان يلقب لسعة علمه وإتقانه بالشاطبي الصغير وله مؤلفات كثيرة في القراءات وغيرها منها : " الفوائد المفهمة في شرح الجزرية المقدمة " ، و " رسالة تحرير الكلام في وقف حمزة وهشام " ، و " رسالة نفيسة في المقدم أداء من أوجه الخلاف أو وجهيه للبدور السبعة " ورسالة في تفصيل هاء الكناية للأئمة السبعة وغيرها وهو شيخ العلامة المارغني في القراءات وغيرها المترجم له في كتيبنا هذا .

ولد الشريف ابن يالوشة بمدينة تونس العاصمة سنة ستين ومائتين وألف من الهجرة ، وتوفي بتونس في أواخر جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وثلاثمائة وألف رحمه الله تعالى رحمة واسعة أفدناه باختصار من ترجمته الملحقة بآخر كتابه " الفوائد المفهمة في شرح الجزرية المقدمة " للمترجم له ، وكتبها حفيده عبد الواحد بن العلامة إبراهيم المارغني وقد ترجم لحفيده ووالده بكتيبنا هذا .

ابن يالوشة (الفوائد المفهمة " المطبعة العصرية بتونس سنة 1377 هـ - 1957م) تقدم .

[ ص: 715 ] 126- الإمام الترمذي المحدث :

هو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي البوغي الترمذي أبو عيسى من أئمة علماء الحديث الشريف وحفاظه وهو من أهل ترمذ على نهر جيحون ، تتلمذ على البخاري وشاركه في بعض شيوخه ومن مصنفاته : " الجامع الكبير " ، وهو أحد الكتب الستة في الحديث والشمائل النبوية ، و " العلل " وغيرها .

ولد سنة تسع ومائتين للهجرة وتوفي سنة تسع وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى رحمة واسعة .

ا هـ ملخصا من الأعلام للزركلي الجزء السابع ص (213) سبقت الإشارة إليه .

127- العلامة محمد غوث صاحب كتاب نثر المرجان :

هو محمد غوث بن ناصر الدين محمد بن نظام الدين أحمد النائطي الأركاني وهذا هو ما جاء في كتابه القيم " نثر المرجان في رسم نظم القرآن " . وجاء في كتاب " نزهة الخواطر تذكرة في علماء الهند والباكستان " أن اسمه الشيخ محمد غوث بن ناصر الدين محمد نظام الدين بن عبد الله الشافعي المدراسي . ولد في سنة 1166 هـ ست وستين ومائة وألف من الهجرة الموافق لسنة 1753 م ثلاث وخمسين وسبعمائة وألف ميلادية وهو من القبائل التي هاجرت من المدينة المنورة بعد الدمار والإهلاك على أهل المدينة بأيدي الحجاج بن يوسف فورد هؤلاء العرب الهند وسموا هنا " نوائط " .

الشيخ محمد غوث صاحب النثر قرأ الكتب المتداولة في طفولته بخدمة جده ثم تعلم الكتب الكبار عند الأستاذ أمين الدين الصديقي الألوري وكمل أقصى الكتب وحصل على شهادة الفراغ " الليسانس " عند ملا بحر العلوم لكهنوي . وبعد هذا الفراغ اشتغل بأداء الفرائض موظفا في أمور الحكومة في محكمة العدل والقضاء وفي عام 1213 هـ ثلاثة عشر ومائتين بعد الألف من الهجرة حضر دولة [ ص: 716 ] حيدرآباد دكن الدولة الكبيرة العثمانية في الهند ، وكان في هذه الرئاسة أمير الأمراء تلميذه عظيم الدولة فجعله رئيس الوزراء ولقبه " شرف الملك غالب جنكس " فلم يزل على هذا المنصب الجليل من سنة 1801 م إلى 1808 م وقد صنف نثر المرجان في أثناء تلك المدة وطبع في سبع مجلدات بنفقة كبيرة وعلى هذا له تصانيف أخرى ثمينة في الفنون .

مؤلفاته في العربية

1- في علوم القرآن : نثر المرجان في نظم القرآن .

2 ، 3- في علم الميراث :

(أ) الفوائد الصبغية في شرح الفوائد السراجية .

(ب) نور الفوائد وبحر الفوائد .

4- في الجهاد : سواطع الأنوار وزواجر الإرشاد إلى دار الجهاد .

5- في النحو : تعليقات على شرح قطر الندى .

6- في الأدب : النجم الوقاد شرح قصيدة بانت سعاد .

7- في اللغة : الحواشي على القاموس .

مؤلفاته في الفارسية :

8- أبناء المفاخرة : في مناقب السيد عبد القادر .

9- اليواقيت المنثورة : في الأذكار المأثورة .

10- الفتاوى الناصرية في فقه الحنفية .

وقد توفي هذا العالم الكبير في 11 صفر سنة 1238 هـ ثمان وثلاثين ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية رحمه الله تعالى ا هـ . أفدناه من رسالة خاصة بعث بها إلينا الأخ الكريم صاحب الفضيلة الشيخ إظهار أحمد التهانوي رئيس قسم التجويد والقراءات بمدرسة تجويد القرآن والقراءات في لاهور باكستان وخطيب جامع مسجد الحكومية بلاهور وقارئ في الإذاعتين المرئية والمسموعة بباكستان وجاء في آخر هذه الرسالة ما نصه : " نقلت هذه السوانح من نزهة الخواطر " تذكرة [ ص: 717 ] في علماء الهند وباكستان وأن هذه الترجمة نقلت من اللغة الأردية إلى اللغة العربية وقام بالنقل من الأردية إلى العربية مرسل الرسالة فضيلة الشيخ إظهار أحمد التهانوي .

128- العلامة أبو الإكرام محمد البقري :

هو العلامة الفاضل شمس الدين الضرير أبو عبد الله شيخ المقرئين محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري الشافعي الأزهري الصوفي الشناوي
شيخ المحدثين والفقهاء والزاهدين في زمانه .

ولد سنة 1018 هـ ألف وثماني عشرة للهجرة وتوفي سنة 1111 هـ ألف ومائة وإحدى عشر للهجرة رحمه الله تعالى عن عمر ناهز 93 ثلاثة وتسعين عاما . أخذ علم القراءات عن العلامة الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ شحاذة اليمني المتوفى سنة 1050 هـ ألف وخمسين من الهجرة وأخذ الفقه والحديث والطريقة عن غير واحد من الثقات الجهابذة الأثبات منهم : العلامة الشيخ سلطان المزاحي المتوفى سنة 1075 هـ ألف وخمس وسبعين من الهجرة والعلامة أبو عبد الله علاء الدين البابلي المتوفى سنة 1077 هـ سبع وسبعين بعد الألف من الهجرة والعلامة عم المترجم له الشيخ موسى بن إسماعيل البقري .

وقرأ عليه عدد من العلماء لا يحصى كما قرأ عليه غالب علماء مصر . وله مؤلفات عديدة منها :

1- القواعد المقررة . والفوائد المحررة وهي المعروفة بالقواعد البقرية في القراءات السبعية .

2- غنية الطالبين ومنية الراغبين في التجويد .

3- العمدة السنية : في أحكام النون الساكنة والتنوين والمد والقصر ولام الفعل واللام القمرية والشمسية .

4- شرح المقدمة الآجرومية ا هـ .

أفدناه من كتاب توضيح أصول قواعد الشفع في نشر علم القراءات السبع ص (45) تأليف عبد المجيد الخطيب إمام وخطيب وواعظ بمسجد النبي شيث عليه الصلاة والسلام وحافظ كتب مكتبة الأوقاف العامة بالموصل بالعراق طبع [ ص: 718 ] سنة 1394 هـ - 1974 م بمطبعة الأزهر ، بغداد ، وانظر ترجمته في معجم المؤلفين ج11 ص 136 تقدم ا هـ مؤلفه .

قلت : وهذا العلم من رجال إسنادنا في جميع إجازاتنا للقراءات وكذلك بعض مشايخه المذكورين في الترجمة وهم الشيخ عبد الرحمن اليمني ووالده الشيخ شحاذة اليمني والشيخ سلطان المزاحي كل هؤلاء من رجال إسنادنا في جميع إجازاتنا للقراءات وقد ترجمنا لهم في كتيبنا هذا ، رحم الله الجميع رحمة واسعة ورحمنا معهم بمنه وفضله آمين .

129- العلامة أبو بكر بن الأنباري :

هو محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن أبو بكر بن الأنباري البغدادي
الإمام الكبير والأستاذ الشهير ، روى القراءة عن أناس كثيرين منهم : والده القاسم بن محمد ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن سهل الأشناني وعبيد الله بن عبد الرحمن الواقدي وإدريس بن عبد الكريم ومحمد بن هارون التمار وخلق غير هؤلاء .

وروى القراءة عنه خلق كثيرون منهم : عبد الواحد بن أبي هاشم وأبو الفتح بن بدهن وأحمد بن نصر وأبو علي إسماعيل القالي والدارقطني وخلائق آخرهم موتا أبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب شيخ الحافظ الداني . قال أبو علي القالي : كان ابن الأنباري يحفظ ثلاثمائة ألف بيت شاهدا في القرآن وكان ثقة صدوقا وكان أحفظ من تقدم من الكوفيين . وقال حمزة بن محمد بن طاهر : كان زاهدا متواضعا . وقال الداني فيه : إمام في صناعته مع براعة فهمه وسعة علمه وصدق لهجته ومن مؤلفاته كتابه في الوقف والابتداء أول ما ألف فيه وأحسن . . جيء به إلى ابن مجاهد فنظر فيه وقال : لقد كان في نفسي أن أعمل في هذا المعنى كتابا وما ترك هذا الشاب لمصنف ما يصنف وتوفي يوم الأضحى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد في داره وقيل سنة سبع وعشرين وله ثمان وستون سنة .

ا هـ ملخصا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (230 - 232) تقدم .

[ ص: 719 ] 130- رويس : راوي الإمام يعقوب البصري :

هو محمد بن المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي البصري المعروف برويس مقرئ حاذق ضابط مشهور أخذ القراءة عرضا عن يعقوب الحضرمي . قال الداني وهو من أحذق أصحابه .

روى القراءة عنه عرضا محمد بن هارون التمار والإمام أبو عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري الشافعي .

قال الزهري وسألت أبا حاتم عن رويس هل قرأ على يعقوب؟ فقال : نعم قرأ معنا وختم عليه ختمات . وكان يعقوب يقول له وقت أخذه عليه : هات يا لاك وأحسنت يا لاك، وكان ينزل في بني مازن وعلى روايته أعول : توفي بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين .

انتهى مختصرا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (234 - 235) تقدم .

131- الإمام الخراز .

الإمام الخراز 718 هـ - 1318 م :

هو محمد بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الأموي الشريشي الشهير بالخراز عالم بالقراءات من أهل فاس أصله من شريش له كتب منها : مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن ، طبع الآن، وغيرها .

ا هـ ملخصا من الأعلام للزركلي الجزء السابع ص (262) تقدم .

132- العلامة الطباخ :

هو محمد بن محمد بن خليل بن إبراهيم الطنتدائي المعروف بالطباخ
مصري عالم مقدم في التجويد والقراءات وغيرها من العلوم العربية والشرعية ، وكان رحلة الناس في عصره وسارت تصانيفه مسير الشمس في أفق السماء وانتفع بها طلاب العلم عامة والعلماء خاصة . ولا يزالون يصدرون عنها وينهلون منها ففيضها عميم وفضلها جسيم . . . ومنها نظم رائق في تحرير أوجه القرآن الكريم من طريق طيبة النشر : في القراءات العشر سماه " هبة المنان في تحرير أوجه القرآن " فرغ منه سنة خمسين ومائتين وألف من الهجرة النبوية وشرحه بنفسه شرحا فائقا سماه " فتح العلي الرحمن على هبة المنان " وتواكب العلماء المعتبرون على [ ص: 720 ] شرحه من بعده . وممن شرحه من العلماء العلامة الفاضل الشيخ أحمد أحمد شرف الإبياري وسماه " غيث الرحمن على هبة المنان " وهو الذي بين أيدينا الآن . والعلامة الطباخ كان حيا في عام خمسين ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية فيعد من أعيان القرن الثالث عشر الهجري رحمه الله بواسع رحمته آمين .

أفدناه من كتابه هبة المنان وشرحه غيث الرحمن للعلامة الإبياري .

133- الإمام الحطاب المالكي الكبير سنة 902 - 954 هـ - 1497 - 1547 م :

هو محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعيني أبو عبد الله المعروف بالحطاب فقيه مالكي من علماء المتصوفين أصله من المغرب . ولد واشتهر بمكة ومات في طرابلس الغرب، من كتبه : " قرة العين بشرح ورقات إمام الحرمين - خ - في الأصول " و " تحرير الكلام في مسائل الالتزام - ط - " و " هدية السالك المحتاج - خ - في مناسك الحج " و " تفريج القلوب بالخصال المكفرة لما تقدم وما تأخر من الذنوب - ط - " و " مواهب الجليل في شرح مختصر خليل " ط في ست مجلدات في فقه المالكية ، و " شرح نظم نظائر رسالة القيرواني لابن غازي - خ - " و " رسالة في استخراج أوقات الصلاة بالأعمال الفلكية بلا آلة - خ - " و " جزءان في اللغة وتحرير الكلام - خ - فقه " .

ا هـ من الأعلام للزركلي الجزء السابع ص (286) تقدم .

134- العلامة الهلالي الإبياري :

هو محمد بن محمد بن محمد هلالي الإبياري
نسبة إلى " إبيار " من أعمال محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية - عالم مصري كبير برع في التجويد والقراءات وعلومها وتوسع في التأليف في هذا الشأن . وخلف تراثا ضخما ما بين منظوم ومنثور ولا تخلو مصنفاته من فرائد وفوائد لو رحل أحد لتحصيلها إلى أقصى الأرض ما ضاعت رحلته ومن مصنفاته : " الفوائد المحررة في القراءات العشرة المتواترة من طريق الشاطبية والدرة " وهو نظم فريد وله عليه شرح مفيد ، المعروف " بشرح الفوائد المحررة " و " تنقيح الدرة في القراءات الثلاثة المتممة للقراءات العشر " وهذه الكتب مطبوعة ونفدت .

وكتاب البهجة السنية بشرح الدرة المضية للحافظ ابن الجزري المتممة [ ص: 721 ] للقراءات العشر وهو شرح نفيس مخطوط فرغ من تأليفه يوم السبت ثالث ذي الحجة الحرام سنة 1305 هـ خمس وثلاثمائة وألف للهجرة وكتاب : " منحة مولى البر فيما زاده كتاب النشر في القراءات العشر " وهو نظم سلس وله عليه شرح نفيس أغر سماه " القول المبين المستقر بشرح منحة مولى البر " وكلاهما مخطوط وفرغ المترجم له من شرح المنحة في نصف جمادى الأولى سنة 1334 هـ ألف وثلاثمائة وأربع وثلاثين للهجرة . وتعاقب العلماء المعتبرون على شرح المنحة من بعده وله تآليف أخرى .

هذا ويؤخذ من تاريخ شرح المنحة للمترجم له أنه كان حيا سنة 1334 هـ ألف وثلاثمائة وأربع وثلاثين للهجرة فيعد من أعيان القرن الرابع عشر الهجري رحمه الله وأفاض عليه وابل مغفرته ورضوانه آمين .

أفدناه من كتب المترجم له المخطوطة التي بأيدينا .

135- الإمام النويري شارح طيبة النشر :

هو أبو القاسم محب الدين محمد بن محمد بن محمد النويري فقيه مالكي عالم بالقراءات وكان ورعا أبى القضاء . وله تصانيف كثيرة منها : شرح طيبة النشر في القراءات العشر لشيخه الحافظ ابن الجزري و " القول الجاذ لمن قرأ بالشاذ " و " شرح الدرة المضية في القراءات الثلاث " والغياث منظومة في القراءات الثلاث الزائدة على السبع وغيرها .

ولد رحمه الله تعالى في سنة إحدى وثمانمائة هجرية . وتوفي سنة سبع وخمسين وثمانمائة رحمه الله تعالى .

ا هـ ملخصا من الأعلام للزركلي الجزء السابع ص (277) تقدم .

136- الإمام الحافظ أبو الخير محمد بن الجزري رضي الله تعالى عنه :

هو الحافظ المقرئ شيخ الإقراء في زمانه شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي الشافعي .

[ ص: 722 ] ولد سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية . وسمع من أصحاب الفخر ابن البخاري وبرع في القراءات ودخل الروم فاتصل بملكها أبي يزيد عثمان فأكرمه وانتفع به أهل الروم . فلما دخل تيمورلنك إلى الروم وقتل ملكها اتصل ابن الجزري بتيمور ودخل بلاد العجم وولي قضاء شيراز وانتفع به أهلها في القراءات والحديث وكان إماما في القراءات لا نظير له في عصره في الدنيا حافظا للحديث . . . ألف النشر في القراءات العشر لم يصنف مثله وله أشياء أخر وتخاريج في الحديث وعمل جيد وصفه الحافظ ابن حجر بالحفظ في مواضع عديدة من " الدرر الكامنة " .

مات سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة من الهجرة .

انتهى مختصرا من ص (543 - 544) تسلسل رقم (1185) باسم " ابن الجزري " من كتاب طبقات الحفاظ للحافظ جلال الدين بن عبد الرحمن السيوطي طبعة القاهرة عام 1973 م .

137- الشيخ جابر المصري :

هو محمد بن محمد جابر المصري معاصر
من أفاضل علماء الأزهر الشريف كان علامة في القراءات وعلوم الشريعة والعربية . وارتقى المناصب العالية في الأزهر الشريف وكان جليلا كريم النفس زكي القلب بارعا في النظم ومن نظمه البديع " قواعد التحرير لطيبة النشر في القراءات العشر " وله مختصر عليه منظوم أيضا وفيه أفرد لكل راو من رواة القراء العشر التحرير الخاص به فجاء فريدا في بابه عظيما في استيعابه وله كتب أخرى في الشريعة الإسلامية وغيرها . ويعد أخونا في تلقي القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر على شيخنا العلامة فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز أحمد الزيات شيخ شيوخ الإقراء في هذا العصر . وأعلى القراء إسنادا في مصر والمدرس بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر يوم ذاك .

وقد توفي الشيخ جابر المصري في العقد الأخير من القرن الرابع عشر [ ص: 723 ] الهجري رحمه الله رحمة واسعة آمين .

138- العلامة الشنقيطي :

هو العلامة الحافظ الحجة سيدي محمد حبيب الله بن الشيخ سيدي عبد الله ابن سيدي أحمد المشهور بـ ما يأبى الجكني ثم اليوسفي نسبا المالكي مذهبا الشنقيطي إقليما المدني مهاجرا ، المتوفى بمصر في صفر الخير سنة 1363 هـ ألف وثلاثمائة وثلاث وستين للهجرة رحمه الله تعالى .

درس العلوم الشرعية بالمسجد الحرام بمكة المكرمة وبالمدرسة الصولتية بها أيضا ثم بالأزهر الشريف . وله مؤلفات ساطعة منها : " زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم " وله عليه شرح بديع يسمى " فتح المنعم ببيان ما احتيج لبيانه من زاد المسلم " ، وله أيضا " إيقاظ الأعلام لوجوب اتباع رسم المصحف الإمام عثمان بن عفان رضي الله عنه " وله مؤلفات غير هذه .

أفدناه بنحوه من الجزء الأول من كتاب المؤلف " زاد المسلم " الناشر مؤسسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع بالقاهرة بدون تاريخ .

139- قطرب :

هو أبو علي محمد بن المستنير بن أحمد الشهير بقطرب
من علماء النحو وشيوخه وكان ذا أدب ولغة وهو أول من وضع المثلث في اللغة وله تصانيف عديدة .

توفي سنة ست ومائتين من الهجرة رحمه الله تعالى .

ا هـ باختصار من الأعلام للزركلي الجزء السابع ص (315) تقدم .

140- الحمامي :

هو محمد بن مصطفى بن أحمد الحمامي
نسبة إلى بلد أجداده وهي برو الحمام . من أفاضل علماء مصر في التجويد والقراءات ، وهو من أبرز تلامذة العلامة الكبير الشيخ محمد محمد هلالي الإبياري المترجم له هنا . ومن تصانيف العلامة الحمامي نظم بديع في التجويد اسمه " الجواهر الغوالي " وله عليه شرح نفيس اسمه " سراج المعالي على متن الجواهر الغوالي " وقد فرغ من تأليف هذا

[ ص: 724 ] الشرح المبارك يوم الاثنين لثمانية عشر يوما خلت من شهر ذي القعدة الحرام سنة 1309 هـ تسع وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية فيعد من أعيان علماء القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته آمين .

أفدناه من كتابه " سراج المعالي على متن الجواهر الغوالي " .

141- محمد بن مفلح الحنبلي 710 - 763 هـ - 1310 - 1362 م :

هو محمد بن مفلح بن محمد بن مفرح المقدسي الراميني الدمشقي الصالحي الحنبلي ، شمس الدين أبو عبد الله فقيه أصولي محدث .

ولد ونشأ ببيت المقدس وسمع من عيسى المطعم وأخذ عن المزي والذهبي وتقي الدين السبكي وغيرهم : ودرس وأفتى وناظر وحدث ، وناب في الحكم عن قاضي القضاة جمال الدين المرداوي . وتوفي بسكنه بصالحية دمشق في اثنين من رجب ودفن بالروضة بالقرب من موفق الدين ، من تصانيفه :

" الآداب الشرعية والمنح المرعية " و " كتاب الفروع " في أربع مجلدات و " شرح كتاب المقنع " في نحو ثلاثين مجلدة و " شرح المنتقى في مجلدين " و " كتاب في أصول الفقه على المذهب الحنبلي " ا هـ .

انتهى من معجم المؤلفين الجزء الثاني عشر ص (44) تقدم .

التالي السابق


الخدمات العلمية