الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
142- أبو بكر النقاش :

هو محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند أبو بكر الموصلي النقاش
نزيل بغداد ، الإمام العلم مؤلف كتاب شفاء الصدور في التفسير .

ولد سنة ست وستين ومائتين ، وعني بالقراءات من صغره أخذ القراءة عرضا عن أناس كثيرين منهم : أبو علي الحسين بن محمد الحداد المكي ومحمد بن عمران الدينوري ومدين بن شعيب البصري وأبو أيوب الضبي وإدريس بن عبد الكريم والحسين بن علي بن حماد وغيرهم . . . وطاف الأمصار وتجول في البلدان وكتب الحديث وقيد السنن وصنف المصنفات في القراءات والتفسير وغير ذلك وطالت أيامه فانفرد بالإمامة في صناعته مع ظهور نسكه وورعه وصدق [ ص: 725 ] لهجته وبراعة فهمه وحسن اطلاعه واتساع معرفته . وقال الخطيب : كان عالما بالحروف حافظا للتفسير سافر الكثير شرقا وغربا وكتب بمصر والشام والجزيرة والجبال وخراسان وما وراء النهر . أخذ القراءة عنه عرضا خلق كثيرون منهم : محمد بن عبد الله بن أشتة ومحمد بن أحمد الشنبوذي والحسن بن محمد الفحام والحافظ أبو الحسن الدارقطني وأبو بكر بن مهران وأبو الفرج النهرواني وغيرهم . وكان أبو الحسن الدارقطني يستملي له وينتقي للناس من حديثه .

وقال أبو الحسن بن الفضل القطان : حضرت النقاش وهو يجود بنفسه في ثالث شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه ثم نادى بعلو صوته : لمثل هذا فليعمل العاملون يرددها ثلاثا ثم خرجت نفسه ا هـ ملخصا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (119 - 121) تقدم .

143- الشيخ مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد :

هو محمد مكي نصر الجريسي عالم كبير في التجويد والقراءات وغيرها . مصري وله مؤلفات يرجع إليها يعول عليها منها : " نهاية القول المفيد في علم التجويد " فرغ من تأليفه يوم الثلاثاء الرابع من شهر جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة بعد الألف من هجرة من خلقه الله على أكمل وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وهو كتاب مشهور أجاد فيه وأفاد وانتفع به طلاب العلم قاطبة في أنحاء البلاد الإسلامية وطبع كثيرا ويؤخذ من هذا الكلام أن المترجم له كان حيا في سنة خمس وثلاثمائة وألف للهجرة فيعد من علماء القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين رحمه الله تعالى .

أفدناه من كتابه " نهاية القول المفيد " وسبقت الإشارة إليه غير مرة .

144- الميهي الأحمدي شارح تحفة الأطفال :

هو محمد الميهي الشافعي الأحمدي . هذا ما جاء في كتاب المترجم له المسمى : " فتح الملك المتعال بشرح تحفة الأطفال " في التجويد ولم يذكر المترجم له في كتابه هذا تاريخ الانتهاء من التأليف كعادة المؤلفين حتى [ ص: 726 ] نتعرف على العصر الذي عاش فيه ولكن توصلنا إلى معرفة عصره من خلال شرح تحفة الأطفال لناظمها الشيخ سليمان الجمزوري فقد قال في مقدمة شرحه : " وجعلت أصله شرح . ولد شيخنا الشيخ محمد الميهي نظر الله إلينا وإليه واعتمدت فيما تركته من هذا الشرح عليه " إلخ وشيخ الجمزوري الذي عناه في شرحه هو كما قال عنه عند قوله في التحفة : " عن شيخنا الميهي ذي الكمال " أي عن شيخنا الإمام العالم العلامة الحبر الفهامة سيدي وأستاذي الشيخ نور الدين علي بن عمر بن حمد بن عمر بن ناجي بن فنيش الميهي .

قال العلامة الضباع في حاشيته على شرح التحفة للجمزوري قوله : " الميهي " نسبة لبلدة يقال لها : " الميه " بجوار شبين الكوم بإقليم المنوفية ومما تقدم يتضح لنا أن المترجم له هو نجل الشيخ نور الدين علي بن عمر المذكور والشيخ نور الدين هذا قد ترجم له العلامة الضباع في حاشيته المذكورة آنفا فقال بعد أن ذكر اسمه المتقدم ما نصه : " ولد رضي الله عنه - بها - أي ببلدة الميه المتقدم ذكرها سنة 1139 هـ ألف ومائة وتسع وثلاثين وقرأ بها القرآن الكريم ثم رحل منها إلى الأزهر واشتغل فيه بالعلم مدة ثم رحل منه إلى طندتا فأقام بجامعها الأحمدي مشتغلا بالعلوم والقراءات تدريسا وسماعا حتى انتقل إلى دار الكرامة صبيحة يوم الأربعاء لأربع عشر ليلة من ربيع الأول سنة 1204 هـ أربع ومائتين وألف من الهجرة النبوية " ا هـ منه بلفظه .

ومن جملة ما أوردناه من هذه النقول يتبين لنا أن الشيخ محمدا الميهي الشافعي الأحمدي المترجم له كان عصره عصر والده الشيخ نور الدين المذكور وأنه في القرن الحادي عشر وأوائل الثاني عشر الهجريين ومن وقف على شرحه لتحفة الأطفال عرف مقدار الرجل فهو عالم جليل مقدم في فني التجويد [ ص: 727 ] والقراءات وغيرها من العلوم الشرعية والعربية رحمه الله وأورده موارد عفوه آمين .

هذا : ومما تجدر الإشارة إليه والتنبيه عليه أننا ترجمنا في ملحق الأعلام في كتيبنا هذا لعالمين كبيرين آخرين ميهيين أيضا وهما العلامة المحقق الشيخ علي بن عمر بن أحمد العوفي الميهي وولده العلامة الشيخ مصطفى الميهي وعليه فيكون الميهيون المترجم لهم هنا أربعة رجال من كبار علماء القرآن وهم :

العلامة الشيخ محمد الميهي الشافعي الأحمدي ، ووالده العلامة الشيخ نور الدين علي بن عمر الميهي .

والعلامة الشيخ علي بن عمر بن أحمد العوفي الميهي ، وولده العلامة الشيخ مصطفى الميهي وهم من رجال مشيخة طنطا رحم الله الجميع برحمته الواسعة ورحمنا معهم بفضله إنه سبحانه جواد كريم .

145- الإمام أبو حيان .

الإمام أبو حيان :

هو محمد بن يوسف بن علي بن حيان أثير الدين أبو حيان الأندلسي الغرناطي
الإمام الحافظ الأستاذ شيخ العربية والأدب والقراءات مع العدالة والثقة .

ولد في العشر الأخير من شوال سنة 654 هـ أربع وخمسين وستمائة بغرناطة . وأول قراءته سنة سبعين وستمائة قرأ السبع ببلده على عبد الحق بن علي بن عبد الله الأنصاري وأحمد بن علي بن محمد بن الطباع والأستاذ أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير وخلق غير هؤلاء . وروى القراءات بالإجازة عن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي عن الكندي وأقام بالديار المصرية يؤلف ويقرئ وقرأ عليه خلق كثيرون منهم : أحمد بن محمد بن نحلة الدمشقي وأبو الفتح محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن علي السبكي ومحمد بن علي بن اللبان وإبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامي وابنه حيان بن محمد بن يوسف بن علي وعبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل المكي وغيرهم .

قال الذهبي : ومع براعته الكاملة في العربية له يد طولى في الفقه والآثار والقراءات واللغات . وله مصنفات في القراءات والنحو وهو مفخر أهل مصر في وقتنا في العلم تخرج به عدة أئمة .

قال الحافظ ابن الجزري : ونظم القراءات السبع في قصيدة لامية سماها عقد [ ص: 728 ] اللآلئ خالية من الرموز وجعل عليها نكتا مفيدة ونظم قراءة يعقوب وشرح التسهيل شرحا جليلا . وله التفسير الذي لم يسبق إلى مثله سماه البحر المحيط في عشر مجلدات وغير ذلك من المؤلفات ونظمه في غاية الحسن مع الدين والخير والثقة والأمانة .

توفي سنة خمس وأربعين وسبعمائة بالقاهرة ودفن بتربته بالبرقية . ا هـ مختصرا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (285 - 286) تقدم وذكر الحافظ السيوطي في بغية الوعاة أنه مات في الثامن والعشرين من صفر سنة 745 هـ خمس وأربعين وسبعمائة وانظر ترجمته كاملة في بغية الوعاة : في طبقات اللغويين والنحاة الجزء الأول ص (280 - 285) مسلسل رقم (516) بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم الطبعة الأولى بمطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر عام 1384 هـ - 1964 م .

146- الشيخ بسة :

هو محمود بن علي بسة
" مصري " من علماء الأزهر الشريف والمدرسين بقسم القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر سابقا . وله تصانيف كثيرة منها : " روضة الجنات فيما انفرد به ثلاثة الدرة من القراءات " و " العميد في فن التجويد " و " مواكب النصر في توجيه القراءات العشر " و " القواعد النحوية في ملخص التحفة السنية شرح الأجرومية في النحو " و " الفجر الجديد في علم التوحيد " وغير ذلك . وقد أديت على هذا العالم الجليل مع آخرين الامتحان الشفوي في الشهادة العالية للقراءات في عام 1367 هـ الموافق لعام 1957 م وكان ذلك في القرآن الكريم والقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة والنحو والصرف والمتون والحمد لله كنت موفقا رغم صعوبة الامتحان . وقد توفي المترجم له في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي وكنت إذ ذاك طالبا بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر سابقا رحمه الله تعالى رحمة واسعة .

[ ص: 729 ] 147- الزمخشري :

هو محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الزمخشري أبو القاسم جار الله
كان واسع العلم كثير الفضل غاية في الذكاء وجودة القريحة متقنا في كل علم معتزليا قويا في مذهبه مجاهرا به حنفيا .

ولد في رجب سنة سبع وتسعين وأربعمائة وورد بغداد غير مرة وأخذ الأدب عن أبي الحسن علي بن مظفر النيسابوري وأبي مضر الأصبهاني . وسمع من أبي سعد الشافتي وشيخ الإسلام أبي منصور الحارثي وجماعة وجاور بمكة المشرفة وتلقب بجار الله وفخر خوارزم أيضا . وأصابه خراج في رجله فقطعها وصنع عوضها رجلا من خشب وكان إذا مشى ألقى عليها ثيابه الطوال فيظن من يراه أنه أعرج . مات يوم عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة للهجرة ا هـ مختصرا من بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة الجزء الثاني ص (279 - 280) تقدم .

148- الإمام مسلم رضي الله تعالى عنه :

هو أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الإمام الحافظ حجة الإسلام صاحب التصانيف والصحيح تتلمذ على سعيد بن منصور وأحمد بن حنبل والبخاري . وروى عنه الترمذي وابن خزيمة وأبو عوانة وخلق كثيرون . وصحيحه يلي صحيح البخاري في الصحة بالإجماع .

ولد سنة أربع ومائتين للهجرة ، وتوفي سنة إحدى وستين ومائتين للهجرة رحمه الله رحمة واسعة .

انتهى مختصرا من تذكرة الحفاظ للذهبي الجزء الثاني ص (588 - 589) تقدم .

149- الإمام الأزميري : سنة 1156 هـ - 1743 م :

هو مصطفى بن عبد الرحمن بن محمد الأزميري عالم بالقراءات من كتبه : " عمدة العرفان في وجوه القرآن " - خ - وشرحه " بدائع البرهان " - خ - و " تقريب [ ص: 730 ] حصول المقاصد في تخريج ما في النشر من الفوائد " - خ - و " تحرير النشر في طريق العشر " - خ - وغيرها ، انتهى من الأعلام للزركلي الجزء الثامن ص (138) تقدم .

قلت : أما كتابه " عمدة العرفان في وجوه القرآن فقد طبع أخيرا وأشرنا إليه غير مرة في كتيبنا هذا .

150- العلامة مصطفى الميهي :

هو مصطفى بن علي بن عمر بن أحمد العوفي الميهي
نسبة إلى الميه من أعمال المنوفية بمصر عالم جليل وفاضل مقدم من العلماء الورعين والفضلاء المشهورين في القراءات وغيرها من العلوم العربية والشرعية وكانت حياته في القرن الثالث عشر الهجري كما نص على ذلك في كتابه تحرير الطيبة المسمى " فتح الكريم الرحمن في تحرير أوجه القرآن " أنه انتهى منه ضحوة يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقين من ذي الحجة الحرام اختتام سنة 1229 هـ ألف ومائتين وتسع وعشرين من الهجرة النبوية .

وهذا العلم ابن العلامة المحقق الشيخ علي بن عمر بن أحمد الميهي وحيد عصره في القراءات وغيرها وقد ترجمنا له في كتيبنا هذا وهذا الشيخ الجليل وولده العلامة الشيخ مصطفى من رجال إسنادنا في بعض إجازاتنا للقراءات كما هو مثبت في مقدمة هذا الكتيب رحمهما الله تعالى ورحم المسلمين عامة آمين .

151- أبو عبيدة :

هو أبو عبيدة معمر بن المثنى التميمي بالولاء البصري النحوي
من أئمة أهل العلم بالأدب واللغة ، له مصنفات كثيرة منها : " مجاز القرآن " و " معاني القرآن " و " إعراب القرآن " وغيرها .

ولد سنة عشرة ومائة للهجرة وتوفي سنة تسع ومائتين رحمه الله تعالى . انتهى مختصرا من الأعلام للزركلي الجزء الثامن ص (191) تقدم .

152- مكي بن أبي طالب القيسي :

هو مكي بن أبي طالب بن حيوس بن محمد بن مختار أبو محمد القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي
[ ص: 731 ] إمام علامة محقق عارف أستاذ القراء والمجودين . ولد سنة خمسين وثلاثمائة بالقيروان . وحج فسمع بمكة من أحمد بن فراس وأبي القاسم عبد الله السقطي وبالقيروان من أبي محمد بن أبي زيد ، وأبي الحسن القادمي وقرأ القراءات بمصر على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وابنه طاهر وقراءة ورش على أبي عدي عبد العزيز وسمع من أبي بكر محمد بن علي الأدفوي . وقرأ عليه جماعة منهم : موسى بن سليمان اللخمي وأبو بكر محمد بن المفرج ومحمد بن أحمد بن مطرف الكناني .

قال صاحبه أحمد بن مهدي المقري كان من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية حسن الفهم والخلق جيد الدين والعقل كثير التأليف في علوم القرآن محسنا مجودا عالما بمعاني القرآن . أخبرني أنه سافر إلى مصر وهو ابن ثلاث عشرة سنة وتردد على المؤدبين وأكمل القرآن ورجع إلى القيروان . ثم رحل فقرأ القراءات على ابن غلبون سنة ست وسبعين . وقرأ بالقيروان أيضا بعد ذلك ثم رحل سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ثم حج سنة سبع وثمانين وجاور ثلاثة أعوام ودخل الأندلس سنة ثلاث وتسعين وجلس للإقراء بجامع قرطبة وعظم اسمه وجل قدره .

وقال ابن بشكوال : قلده أبو الحزم جهور خطابة قرطبة بعد وفاة يونس بن عبد الله القاضي وكان قبل ذلك ينوب عنه وله ثمانون تأليفا وكان خيرا متدينا مشهورا بالصلاح وإجابة الدعوة . دعا على رجل كان يسخر به وقت الخطبة فأقعد ذلك الرجل .

قال الحافظ ابن الجزري : ومن تأليفه التبصرة والكشف عليها وتفسيره الجليل ومشكل إعراب القرآن والرعاية في التجويد والموجز في القراءات وتواليفه تنيف عن ثمانين تأليفا .

مات في ثاني المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة . وقال رحمه الله : ألفت كتابي الموجز في القراءات بقرطبة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وألفت كتاب التبصرة بالقيروان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وألفت مشكل الغريب بمكة المشرفة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وألفت مشكل الإعراب في الشام ببيت المقدس سنة إحدى [ ص: 732 ] وتسعين وثلاثمائة وألفت باقي تواليفي بقرطبة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة .

انتهى مختصرا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (309 - 310) تقدم .

153- موسى بن يزيد الكندي :

لم نعثر له على ترجمة ونحن بصدد البحث عنها إن شاء الله تعالى .

154- محمد علي الحداد : سنة 1282 - 1357 هـ - 1865 - 1939 م :

هو محمد بن علي بن خلف الحسيني المعروف بالحداد مقرئ من فقهاء المالكية بمصر ، ولد في بلدة " بني حسين " بالصعيد وتعلم بالأزهر ، ثم عين شيخا للقراء بالديار المصرية سنة 1323 هـ له كتب منها : " الكواكب الدرية فيما يتعلق بالمصاحف العثمانية " و " إرشاد الإخوان شرح هداية الصبيان " في التجويد " القول السديد في بيان حكم التجويد " و " سعادة الدارين في عد آي معجز الثقلين " .

انتهى من الأعلام للزركلي الجزء السابع ص (196 - 197) تقدم .

قلت : وله تآليف غير المذكورة مفيدة وفريدة ومن وقف على تآليف المترجم له عرف قدره وكفاءته العلمية . فهو عالم مقدم في التجويد والقراءات والعلوم العربية والشرعية ومن أعيان المالكية في وقته أخذ القراءات على عمه الأستاذ الكبير والعلم الشهير الشيخ حسن بن خلف الحسيني الذي هو من أبرز تلامذة العلامة المحقق الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي شيخ القراء وعموم المقارئ بالديار المصرية في وقته .

هذا : وقد قرأ على المترجم له خلق كثيرون من أبرزهم سماحة العلامة الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رحم الله المترجم له وأسكنه فسيح جناته آمين .

التالي السابق


الخدمات العلمية