nindex.php?page=treesubj&link=28657_28659_28723_30549_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=9ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم nindex.php?page=treesubj&link=32415_32433_33679_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=10الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون nindex.php?page=treesubj&link=28902_30337_30340_30455_31761_32415_32446_33679_34255_34509_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون nindex.php?page=treesubj&link=31753_32414_32433_32445_33679_34252_34277_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12والذي خلق الأزواج كلها [ ص: 1604 ] وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون nindex.php?page=treesubj&link=17783_29693_32414_33142_33143_34513_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=13لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين nindex.php?page=treesubj&link=17783_30347_34513_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=14وإنا إلى ربنا لمنقلبون
يخبر تعالى عن المشركين، أنك لو
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=9سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله وحده لا شريك له، العزيز الذي دانت لعزته جميع المخلوقات، العليم بظواهر الأمور وبواطنها، وأوائلها وأواخرها، فإذا كانوا مقرين بذلك، فكيف يجعلون له الولد والصاحبة والشريك؟! وكيف يشركون به من لا يخلق ولا يرزق، ولا يميت ولا يحيي؟!
ثم ذكر أيضا من الأدلة الدالة على كمال نعمته واقتداره، بما خلقه لعباده من الأرض التي مهدها وجعلها قرارا للعباد، يتمكنون فيها من كل ما يريدون.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=10وجعل لكم فيها سبلا أي: جعل منافذ بين سلاسل الجبال المتصلة، تنفذون منها إلى ما وراءها من الأقطار.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=10لعلكم تهتدون في السير في الطرق ولا تضيعون، ولعلكم تهتدون أيضا في الاعتبار بذلك والادكار فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11والذي نزل من السماء ماء بقدر لا يزيد ولا ينقص، ويكون أيضا بمقدار الحاجة، لا ينقص بحيث لا يكون فيه نفع، ولا يزيد بحيث يضر العباد والبلاد، بل أغاث به العباد، وأنقذ به البلاد من الشدة، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11فأنشرنا به بلدة ميتا أي: أحييناها بعد موتها،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11كذلك تخرجون أي: فكما أحيا الأرض الميتة الهامدة بالماء، كذلك يحييكم بعد ما تستكملون في البرزخ، ليجازيكم بأعمالكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12والذي خلق الأزواج كلها أي: الأصناف جميعها، مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون، من ليل ونهار، وحر وبرد، وذكر وأنثى، وغير ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12وجعل لكم من الفلك أي: السفن البحرية، الشراعية والنارية، ما تركبون ( و ) من " الأنعام ما تركبون "
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=13لتستووا على ظهوره
وهذا شامل لظهور الفلك ولظهور الأنعام، أي: لتستقروا عليها،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=13ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه بالاعتراف بالنعمة
[ ص: 1605 ] لمن سخرها، والثناء عليه تعالى بذلك، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=13وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين أي: لولا تسخيره لنا ما سخر من الفلك، والأنعام، ما كنا مطيقين لذلك وقادرين عليه، ولكن من لطفه وكرمه تعالى، سخرها وذللها ويسر أسبابها.
والمقصود من هذا، بيان أن الرب الموصوف بما ذكره، من إفاضة النعم على العباد، هو الذي يستحق أن يعبد، ويصلى له ويسجد.
nindex.php?page=treesubj&link=28657_28659_28723_30549_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=9وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=32415_32433_33679_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=10الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28902_30337_30340_30455_31761_32415_32446_33679_34255_34509_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ nindex.php?page=treesubj&link=31753_32414_32433_32445_33679_34252_34277_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا [ ص: 1604 ] وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=17783_29693_32414_33142_33143_34513_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=13لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=17783_30347_34513_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=14وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ
يُخْبِرُ تَعَالَى عَنِ الْمُشْرِكِينَ، أَنَّكَ لَوْ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=9سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الْعَزِيزُ الَّذِي دَانَتْ لِعِزَّتِهِ جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ، الْعَلِيمُ بِظَوَاهِرِ الْأُمُورِ وَبَوَاطِنِهَا، وَأَوَائِلِهَا وَأَوَاخِرِهَا، فَإِذَا كَانُوا مُقِرِّينَ بِذَلِكَ، فَكَيْفَ يَجْعَلُونَ لَهُ الْوَلَدَ وَالصَّاحِبَةَ وَالشَّرِيكَ؟! وَكَيْفَ يُشْرِكُونَ بِهِ مَنْ لَا يَخْلُقُ وَلَا يَرْزُقُ، وَلَا يُمِيتُ وَلَا يُحْيِي؟!
ثُمَّ ذَكَرَ أَيْضًا مِنَ الْأَدِلَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى كَمَالِ نِعْمَتِهِ وَاقْتِدَارِهِ، بِمَا خَلَقَهُ لِعِبَادِهِ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي مَهَّدَهَا وَجَعَلَهَا قَرَارًا لِلْعِبَادِ، يَتَمَكَّنُونَ فِيهَا مِنْ كُلِّ مَا يُرِيدُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=10وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا أَيْ: جَعَلَ مَنَافِذَ بَيْنَ سَلَاسِلِ الْجِبَالِ الْمُتَّصِلَةِ، تَنْفُذُونَ مِنْهَا إِلَى مَا وَرَاءَهَا مِنَ الْأَقْطَارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=10لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ فِي السَّيْرِ فِي الطُّرُقِ وَلَا تَضِيعُونَ، وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ أَيْضًا فِي الِاعْتِبَارِ بِذَلِكَ وَالِادِّكَارِ فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ، وَيَكُونُ أَيْضًا بِمِقْدَارِ الْحَاجَةِ، لَا يَنْقُصُ بِحَيْثُ لَا يَكُونُ فِيهِ نَفْعٌ، وَلَا يَزِيدُ بِحَيْثُ يَضُرُّ الْعِبَادَ وَالْبِلَادَ، بَلْ أَغَاثَ بِهِ الْعِبَادَ، وَأَنْقَذَ بِهِ الْبِلَادَ مِنَ الشِّدَّةِ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا أَيْ: أَحْيَيْنَاهَا بَعْدَ مَوْتِهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=11كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ أَيْ: فَكَمَا أَحْيَا الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ الْهَامِدَةَ بِالْمَاءِ، كَذَلِكَ يُحْيِيكُمْ بَعْدَ مَا تَسْتَكْمِلُونَ فِي الْبَرْزَخِ، لِيُجَازِيَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا أَيِ: الْأَصْنَافُ جَمِيعُهَا، مِمَّا تَنْبُتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ، مِنْ لَيْلٍ وَنَهَارٍ، وَحَرِّ وَبَرْدٍ، وَذَكَرٍ وَأُنْثَى، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=12وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ أَيِ: السُّفُنِ الْبَحْرِيَّةِ، الشِّرَاعِيَّةِ وَالنَّارِيَّةِ، مَا تَرْكَبُونَ ( و ) مِنَ " الْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=13لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ
وَهَذَا شَامِلٌ لِظُهُورِ الْفُلْكِ وَلِظُهُورِ الْأَنْعَامِ، أَيْ: لِتَسْتَقِرُّوا عَلَيْهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=13ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ بِالِاعْتِرَافِ بِالنِّعْمَةِ
[ ص: 1605 ] لِمَنْ سَخَّرَهَا، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ تَعَالَى بِذَلِكَ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=13وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ أَيْ: لَوْلَا تَسْخِيرُهُ لَنَا مَا سَخَّرَ مِنَ الْفُلْكِ، وَالْأَنْعَامِ، مَا كُنَّا مُطِيقِينَ لِذَلِكَ وَقَادِرِينَ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ مِنْ لُطْفِهِ وَكَرَمِهِ تَعَالَى، سَخَّرَهَا وَذَلَّلَهَا وَيَسَّرَ أَسْبَابَهَا.
وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذَا، بَيَانُ أَنَّ الرَّبَّ الْمَوْصُوفَ بِمَا ذَكَرَهُ، مِنْ إِفَاضَةِ النِّعَمِ عَلَى الْعِبَادِ، هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ، وَيُصَلَّى لَهُ وَيُسْجَدُ.