الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                والذين هم على صلواتهم يحافظون

                                                                                                                                                                                                وقرئ : "على صلاتهم " .

                                                                                                                                                                                                فإن قلت : كيف كرر ذكر الصلاة أولا وآخرا ؟

                                                                                                                                                                                                قلت : هما ذكران مختلفان فليس بتكرير ، وصفوا أولا بالخشوع في صلاتهم ، وآخرا بالمحافظة عليها ؛ وذلك أن لا يسهوا عنها ، ويؤدوها في أوقاتها ، ويقيموا أركانها ، ويوكلوا نفوسهم بالاهتمام بها ، وبما ينبغي أن تتم به أوصافها ، وأيضا فقد وحدت أولا ؛ ليفاد الخشوع في جنس الصلاة أي صلاة كانت ، وجمعت آخرا ؛ لتفاد المحافظة على أعدادها ، وهي : الصلوات الخمس ، والوتر ، والسنن المرتبة مع كل صلاة وصلاة الجمعة ، والعيدين والجنازة ، والاستسقاء ، والكسوف والخسوف ، وصلاة الضحى ، والتهجد ، وصلاة التسبيح ، وصلاة الحاجة ، وغيرها من النوافل .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية