الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين )

قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : "أذلة على المؤمنين " ، أرقاء عليهم ، رحماء بهم .

من قول القائل : "ذل فلان لفلان" . إذا خضع له واستكان .

ويعني بقوله : " أعزة على الكافرين " ، أشداء عليهم ، غلظاء بهم .

من قول القائل : " قد عزني فلان " ، إذا أظهر العزة من نفسه له ، وأبدى له الجفوة والغلظة .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

12203 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله بن هاشم [ ص: 422 ] قال ، أخبرنا سيف بن عمر ، عن أبي روق ، عن أبي أيوب ، عن علي في قوله : " أذلة على المؤمنين " ، أهل رقة على أهل دينهم " أعزة على الكافرين " ، أهل غلظة على من خالفهم في دينهم .

12204 - حدثنا المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " ، يعني بالأذلة : الرحماء .

12205 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج قال ، قال ابن جريج في قوله : " أذلة على المؤمنين " ، قال : رحماء بينهم " أعزة على الكافرين " ، قال : أشداء عليهم .

12206 - حدثنا الحارث بن محمد قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، قال سفيان : سمعت الأعمش يقول في قوله : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " ، ضعفاء عن المؤمنين .

التالي السابق


الخدمات العلمية