الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين

                                                                                                                                                                                                                                        قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : ذاهبا ، قاله قتادة .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : لا تناله الدلاء ، قاله ابن جبير ، وكان ماؤهم من بئر زمزم وبئر ميمون . فمن يأتيكم بماء معين فيه أربعة أوجه :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : أن معناه العذب ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : أنه الطاهر ، قاله الحسن وابن جبير ومجاهد .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث : أنه الذي تمده العيون فلا ينقطع .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 58 ]

                                                                                                                                                                                                                                        الرابع : أنه الجاري ، قاله قتادة ، ومنه قول جرير


                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين غدوا بلبك غادروا وشلا بعينك لا يزال معينا



                                                                                                                                                                                                                                        روى عاصم عن رزين عن ابن مسعود قال : سورة الملك هي المانعة من عذاب القبر ، وهي في التوراة تسمى المانعة ، وفي الإنجيل تسمى الواقية ، ومن قرأها من كل ليلة فقد أكثر وأطاب .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية