nindex.php?page=treesubj&link=34052يوم أوارة الأول
وهو يوم كان بين
المنذر بن امرئ القيس وبين
بكر بن وائل .
وكان سببه أن
تغلب لما أخرجت
سلمة بن الحارث عنها ، التجأ إلى
بكر بن وائل ، كما ذكرناه آنفا ، فلما صار عند
بكر أذعنت له وحشدت عليه وقالوا : لا يملكنا غيرك ، فبعث إليهم
المنذر يدعوهم إلى طاعته ، فأبوا ذلك ، فحلف
المنذر ليسيرن إليهم فإن ظفر بهم فليذبحنهم على قلة
جبل أوارة حتى يبلغ الدم الحضيض .
وسار إليهم في جموعه ، فالتقوا
بأوارة فاقتتلوا قتالا شديدا وأجلت الواقعة عن هزيمة
بكر وأسر
يزيد بن شرحبيل الكندي ، فأمر
المنذر بقتله ، فقتل ، وقتل في المعركة بشر كثير ، وأسر
المنذر من
بكر أسرى كثيرة فأمر بهم فذبحوا على
جبل أوارة ، فجعل الدم يجمد . فقيل له : أبيت اللعن لو ذبحت كل بكري على وجه الأرض لم تبلغ دماؤهم الحضيض ! ولكن لو صببت عليه الماء ! ففعل فسال الدم إلى الحضيض ، وأمر النساء أن يحرقن بالنار .
وكان رجل من
قيس بن ثعلبة منقطعا إلى
المنذر ، فكلمه في سبي
بكر بن وائل ، فأطلقهن
المنذر ، فقال
الأعشى يفتخر بشفاعة القيسي إلى
المنذر في
بكر :
ومنا الذي أعطاه بالجمع ربه على فاقة وللملوك هباتها سبايا بني شيبان يوم أوارة
على النار إذ تجلى له فتياتها
nindex.php?page=treesubj&link=34052يَوْمُ أُوَارَةَ الْأَوَّلُ
وَهُوَ يَوْمٌ كَانَ بَيْنَ
الْمُنْذِرِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ وَبَيْنَ
بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ .
وَكَانَ سَبَبَهُ أَنَّ
تَغْلِبَ لَمَّا أَخْرَجَتْ
سَلَمَةَ بْنَ الْحَارِثِ عَنْهَا ، الْتَجَأَ إِلَى
بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، كَمَا ذَكَرْنَاهُ آنِفًا ، فَلَمَّا صَارَ عِنْدَ
بَكْرٍ أَذْعَنَتْ لَهُ وَحَشَدَتْ عَلَيْهِ وَقَالُوا : لَا يَمْلِكُنَا غَيْرُكَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمُ
الْمُنْذِرُ يَدْعُوهُمْ إِلَى طَاعَتِهِ ، فَأَبَوْا ذَلِكَ ، فَحَلَفَ
الْمُنْذِرُ لَيَسِيرَنَّ إِلَيْهِمْ فَإِنْ ظَفِرَ بِهِمْ فَلَيَذْبَحَنَّهُمْ عَلَى قُلَّةِ
جَبَلِ أُوَارَةَ حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ الْحَضِيضَ .
وَسَارَ إِلَيْهِمْ فِي جُمُوعِهِ ، فَالْتَقَوْا
بِأُوَارَةَ فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا وَأَجْلَتِ الْوَاقِعَةُ عَنْ هَزِيمَةِ
بَكْرٍ وَأَسْرِ
يَزِيدَ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْكِنْدِيِّ ، فَأَمَرَ
الْمُنْذِرُ بِقَتْلِهِ ، فَقُتِلَ ، وَقُتِلَ فِي الْمَعْرَكَةِ بَشَرٌ كَثِيرٌ ، وَأَسَرَ
الْمُنْذِرُ مِنْ
بَكْرٍ أَسْرَى كَثِيرَةً فَأَمَرَ بِهِمْ فَذُبِحُوا عَلَى
جَبَلِ أُوَارَةَ ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَجْمُدُ . فَقِيلَ لَهُ : أَبَيْتَ اللَّعْنَ لَوْ ذَبَحْتَ كُلَّ بَكْرِيٍّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ لَمْ تَبْلُغْ دِمَاؤُهُمُ الْحَضِيضَ ! وَلَكِنْ لَوْ صَبَبْتَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ! فَفَعَلَ فَسَالَ الدَّمُ إِلَى الْحَضِيضِ ، وَأَمَرَ النِّسَاءَ أَنْ يُحْرَقْنَ بِالنَّارِ .
وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ
قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ مُنْقَطِعًا إِلَى
الْمُنْذِرِ ، فَكَلَّمَهُ فِي سَبْيِ
بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، فَأَطْلَقَهُنَّ
الْمُنْذِرُ ، فَقَالَ
الْأَعْشَى يَفْتَخِرُ بِشَفَاعَةِ الْقَيْسِيِّ إِلَى
الْمُنْذِرِ فِي
بَكْرٍ :
وَمِنَّا الَّذِي أَعْطَاهُ بِالْجَمْعِ رَبُّهُ عَلَى فَاقَةٍ وَلِلْمُلُوكِ هِبَاتُهَا سَبَايَا بَنِي شَيْبَانَ يَوْمَ أُوَارَةَ
عَلَى النَّارِ إِذْ تُجْلَى لَهُ فَتَيَاتُهَا