nindex.php?page=treesubj&link=30434_30539_30767_32350_32364_32365_32366_32378_34190_34513_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم nindex.php?page=treesubj&link=30434_30442_30539_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=20يصهر به ما في بطونهم والجلود nindex.php?page=treesubj&link=30434_30539_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=21ولهم مقامع من حديد nindex.php?page=treesubj&link=30434_30443_30539_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=22كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هذان خصمان " اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال :
أحدها : أنها نزلت في النفر الذين تبارزوا للقتال يوم
بدر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي ،
وعبيد بن الحارث ،
وعتبة وشيبة ابني ربيعة ،
والوليد بن عتبة ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر .
والثاني : أنها نزلت في أهل الكتاب ، قالوا للمؤمنين : نحن أولى بالله ، وأقدم منكم كتابا ، ونبينا قبل نبيكم ، وقال المؤمنون : نحن أحق بالله ، آمنا
بمحمد ، وآمنا بنبيكم ، وبما أنزل الله من كتاب ، وأنتم تعرفون نبينا ، ثم كفرتم به حسدا ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والثالث : أنها في جميع المؤمنين والكفار ، وإلى هذا المعنى ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
[ ص: 417 ]
والرابع : أنها نزلت في
nindex.php?page=treesubj&link=28773_28772اختصام الجنة والنار ، فقالت النار : خلقني الله لعقوبته ، وقالت الجنة : خلقني الله لرحمته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
فأما قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هذان " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير : ( هاذان ) بتشديد النون ( خصمان ) ، فمعناه : جمعان ، وليسا برجلين ، ولهذا قال تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19اختصموا " ، ولم يقل : اختصما ، على أنه قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة : ( اختصما ) .
وفي خصومتهم ثلاثة أقوال :
أحدها : في دين ربهم ، وهذا على القولين الأولين . والثاني : في البعث ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والثالث : أنه خصام مفاخرة ، على قول
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19قطعت لهم ثياب " ; أي : سويت وجعلت لباسا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : قمص من نار . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : المراد بالنار هاهنا : النحاس . فأما "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19الحميم " فهو الماء الحار "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=20يصهر به " ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : يذاب به ، يقال : صهرت الشحم بالنار . قال المفسرون : يذاب بالماء الحار ما في بطونهم من شحم أو معى حتى يخرج من أدبارهم ، وتنضج الجلود فتتساقط من حره . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=21ولهم مقامع " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : هي المطارق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : إن النار ترميهم بلهبها ، حتى إذا كانوا في أعلاها ضربوا بمقامع ، فهووا فيها سبعين خريفا ، فإذا انتهوا إلى أسفلها ضربهم زفير لهبها ، فلا يستقرون ساعة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : إذا جاشت جهنم ألقتهم في أعلاها ، فيريدون الخروج ، فتتلقاهم خزنة جهنم بالمقامع فيضربونهم ،
[ ص: 418 ] فيهوي أحدهم من تلك الضربة إلى قعرها . وقال غيره : إذا دفعتهم النار ظنوا أنها ستقذفهم خارجا منها ، فتعيدهم الزبانية بمقامع الحديد .
nindex.php?page=treesubj&link=30434_30539_30767_32350_32364_32365_32366_32378_34190_34513_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=30434_30442_30539_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=20يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ nindex.php?page=treesubj&link=30434_30539_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=21وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=30434_30443_30539_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=22كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هَذَانِ خَصْمَانِ " اخْتَلَفُوا فِيمَنْ نَزَلَتْ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي النَّفَرِ الَّذِينَ تَبَارَزُوا لِلْقِتَالِ يَوْمَ
بَدْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيٍّ ،
وَعُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ ،
وَعَتَبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ ،
وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبِي ذَرٍّ .
وَالثَّانِي : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ، قَالُوا لِلْمُؤْمِنِينَ : نَحْنُ أَوْلَى بِاللَّهِ ، وَأَقْدَمُ مِنْكُمْ كِتَابًا ، وَنَبِيُّنَا قَبْلَ نَبِيِّكُمْ ، وَقَالَ الْمُؤْمِنُونَ : نَحْنُ أَحَقُّ بِاللَّهِ ، آمَنَّا
بِمُحَمَّدٍ ، وَآمَنَّا بِنَبِيِّكُمْ ، وَبِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ، وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ نَبِيَّنَا ، ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ حَسَدًا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهَا فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكُفَّارِ ، وَإِلَى هَذَا الْمَعْنَى ذَهَب
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
[ ص: 417 ]
وَالرَّابِعُ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28773_28772اخْتِصَامِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَقَالَتْ النَّارُ : خَلَقَنِي اللَّهُ لِعُقُوبَتِهِ ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ : خَلَقَنِي اللَّهُ لِرَحْمَتِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
فَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هَذَانِ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَابْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ : ( هَاذَّانِ ) بِتَشْدِيدِ النُّونِ ( خَصْمَانِ ) ، فَمَعْنَاهُ : جَمْعَانِ ، وَلَيْسَا بِرَجُلَيْنِ ، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19اخْتَصَمُوا " ، وَلَمْ يَقُلِ : اخْتَصَمَا ، عَلَى أَنَّهُ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ : ( اخْتَصَمَا ) .
وَفِي خُصُومَتِهِمْ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : فِي دِينِ رَبِّهِمْ ، وَهَذَا عَلَى الْقَوْلَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ . وَالثَّانِي : فِي الْبَعْثِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ خِصَامُ مُفَاخِرَةٍ ، عَلَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ " ; أَيْ : سُوِّيْتْ وَجُعِلَتْ لِبَاسًا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : قُمُصٌ مِنْ نَارٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : الْمُرَادُ بِالنَّارِ هَاهُنَا : النُّحَاسُ . فَأَمَّا "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19الْحَمِيمُ " فَهُوَ الْمَاءُ الْحَارُّ "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=20يُصْهَرُ بِهِ " ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : يُذَابُ بِهِ ، يُقَالُ : صَهَرْتُ الشَّحْمَ بِالنَّارِ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : يُذَابُ بِالْمَاءِ الْحَارِّ مَا فِي بُطُونِهِمْ مِنْ شَحْمٍ أَوْ مِعًى حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ أَدْبَارِهِمْ ، وَتَنْضَجُ الْجُلُودُ فَتَتَسَاقَطُ مِنْ حَرِّهِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=21وَلَهُمْ مَقَامِعُ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ : هِيَ الْمَطَارِقُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : إِنَّ النَّارَ تَرْمِيهِمْ بِلَهَبِهَا ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي أَعْلَاهَا ضُرِبُوا بِمَقَامِعَ ، فَهَوَوْا فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا ، فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَى أَسْفَلِهَا ضَرَبَهُمُ زَفِيرُ لَهَبِهَا ، فَلَا يَسْتَقِرُّونَ سَاعَةً . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : إِذَا جَاشَتْ جَهَنَّمُ أَلْقَتْهُمْ فِي أَعْلَاهَا ، فَيُرِيدُونَ الْخُرُوجَ ، فَتَتَلَقَّاهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ بِالْمَقَامِعِ فَيَضْرِبُونَهُمْ ،
[ ص: 418 ] فَيَهْوِي أَحَدُهُمْ مِنْ تِلْكَ الضَّرْبَةِ إِلَى قَعْرِهَا . وَقَالَ غَيْرُهُ : إِذَا دَفَعَتْهُمُ النَّارُ ظَنُّوا أَنَّهَا سَتَقْذِفُهُمْ خَارِجًا مِنْهَا ، فَتُعِيدُهُمْ الزَّبَانِيَةُ بِمَقَامِعِ الْحَدِيدِ .