nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_33953_34189_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=23ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون nindex.php?page=treesubj&link=30549_30578_30614_31788_31791_32024_33953_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنـزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين nindex.php?page=treesubj&link=31788_31791_32024_33953_34167_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=25إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين nindex.php?page=treesubj&link=24262_32498_33177_33953_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=26قال رب انصرني بما كذبون nindex.php?page=treesubj&link=29676_30539_31832_31836_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين [ ص: 469 ] وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون nindex.php?page=treesubj&link=29676_31836_33144_33147_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=28فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين nindex.php?page=treesubj&link=31836_32498_33177_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=29وقل رب أنـزلني منـزلا مباركا وأنت خير المنـزلين nindex.php?page=treesubj&link=32016_34308_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=30إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين nindex.php?page=treesubj&link=32016_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=31ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_31842_34189_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=32فأرسلنا فيهم رسولا منهم أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_31791_32024_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=33وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون nindex.php?page=treesubj&link=31788_31791_32024_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=34ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=35أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون nindex.php?page=treesubj&link=28760_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات هيهات لما توعدون nindex.php?page=treesubj&link=28760_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_32024_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=38إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=24262_33177_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=39قال رب انصرني بما كذبون nindex.php?page=treesubj&link=30550_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=40قال عما قليل ليصبحن نادمين nindex.php?page=treesubj&link=19734_30539_31843_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=41فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين nindex.php?page=treesubj&link=32016_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=42ثم أنشأنا من بعدهم . قرونا آخرين nindex.php?page=treesubj&link=30455_34103_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=43ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون nindex.php?page=treesubj&link=30172_30539_30549_32016_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44ثم أرسلنا رسلنا تترى كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث فبعدا لقوم لا يؤمنون .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=23ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه " قال المفسرون : هذا تعزية
[ ص: 470 ] لرسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر هذا الرسول الصابر ; ليتأسى به في صبره ، وليعلم أن الرسل قبله قد كذبوا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24يريد أن يتفضل عليكم " ; أي : يعلوكم بالفضيلة فيصير متبوعا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24ولو شاء الله " أن لا يعبد شيء سواه ; "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24لأنزل ملائكة " تبلغ عنه أمره لم يرسل بشرا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24ما سمعنا بهذا " الذي يدعونا إليه
نوح من التوحيد ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24في آبائنا الأولين " فأما الجنة فمعناها : الجنون .
وفي قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=25حتى حين " قولان :
أحدهما : أنه الموت ، فتقديره : انتظروا موته . والثاني : أنه وقت منكر .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=26قال رب انصرني " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة وابن محيصن : ( قال رب ) بضم الباء ، وفي القصة الأخرى [ المؤمنون : 39 ] .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=26بما كذبون " وقرأ
يعقوب : ( كذبوني ) بياء ، وفي القصة التي تليها أيضا : ( فاتقوني ) [ المؤمنون : 52 ] ، ( أن يحضروني ) [ المؤمنون : 98 ] ، ( رب ارجعوني ) [ المؤمنون : 99 ] ، ( ولا تكلموني ) [ المؤمنون : 108 ] ، أثبتهن في الحالين يعقوب ، والمعنى : انصرني بتكذيبهم ; أي : انصرني بإهلاكهم جزاء لهم بتكذيبهم . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27فأوحينا إليه " قد شرحناه في ( هود : 37 ) إلى قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27فاسلك فيها " ; أي : ادخل في سفينتك ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27من كل زوجين اثنين " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم " ( من كل ) بكسر اللام من غير تنوين . وقرأ
حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : ( من كل ) بالتنوين . قال
أبو علي : قراءة الجمهور إضافة " كل " إلى "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27زوجين " ، وقراءة حفص تئول إلى زوجين ; لأن المعنى : من كل الأزواج زوجين .
[ ص: 471 ]
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=29وقل رب أنزلني منزلا " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : ( منزلا ) بضم الميم . وروى
أبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فتحها . والمنزل بفتح الميم : اسم لكل ما نزلت به ، والمنزل بضمها : المصدر بمعنى الإنزال ، تقول : أنزلته إنزالا ومنزلا .
وفي الوقت الذي قال فيه
نوح ذاك قولان :
أحدهما : عند نزوله في السفينة . والثاني : عند نزوله من السفينة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=30إن في ذلك " ; أي : في قصة
نوح وقومه ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=30لآيات وإن كنا " ; أي : وما كنا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=30لمبتلين " ; أي : لمختبرين إياهم بإرسال
نوح إليهم . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=31ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين " يعني : عادا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=32فأرسلنا فيهم رسولا منهم " وهو
هود ، هذا قول الأكثرين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي : هم
ثمود والرسول
صالح . وما بعد هذا ظاهر إلى قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=35أيعدكم أنكم " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : موضع " أنكم " نصب على معنى : أيعدكم [ أنكم ] مخرجون إذا متم ، فلما طال الكلام أعيد ذكر " أن " ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=63ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم [ التوبة : 63 ] .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات هيهات " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : ( هيهات هيهات ) بفتح التاء فيهما في الوصل وإسكانها في الوقف . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ،
وأبو مجلز ،
وهارون عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو : ( هيهاتا هيهاتا ) بالنصب والتنوين . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
وعاصم الجحدري ،
وأبو حيوة الحضرمي ،
وابن السميفع : ( هيهات هيهات ) بالرفع والتنوين . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : ( هيهات هيهات ) بالخفض والتنوين . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : ( هيهات هيهات ) بالخفض من غير تنوين وكان يقف بالهاء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11904أبو المتوكل ، [ ص: 472 ] الناجي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة : ( هيهات هيهات ) بالرفع من غير تنوين . وقرأ
معاذ القارئ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء ،
وخارجة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو : ( هيهات هيهات ) بإسكان التاء فيهما . وفي " هيهات " عشر لغات قد ذكرنا منها سبعة عن القراء ، والثامنة : ( أيهات ) ، والتاسعة : ( أيهان ) بالنون ، والعاشرة : ( أيها ) بغير نون ، ذكرهن
ابن القاسم ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=13670الأحوص في الجمع بين لغتين منهن :
تذكر أياما مضين من الصبا وهيهات هيهاتا إليك رجوعها
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : فأما الفتح فالوقف فيه بالهاء ، تقول : ( هيهاه ) إذا فتحت ووقفت بعد الفتح ، فإذا كسرت ووقفت على التاء كنت ممن ينون في الوصل ، أو كنت ممن لا ينون . وتأويل " هيهات " : البعد لما توعدون . وإذا قلت : ( هيهات ما قلت ) فمعناه : بعيد ما قلت . وإذا قلت : ( هيهات لما قلت ) فمعناه : البعد لما قلت . ويقال : ( أيهات ) في معنى ( هيهات ) ، وأنشدوا :
وأيهات أيهات العقيق ومن به وأيهات وصل بالعقيق نواصله
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء : إذا وقفت على ( هيهات ) فقل : ( هيهاه ) . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء :
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي يختار الوقف بالهاء ، وأنا أختار التاء .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36لما توعدون " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة : ( ما توعدون ) بغير لام . قال المفسرون : استبعد القوم بعثهم بعد الموت ; إغفالا منهم للتفكر في بدو أمرهم وقدرة الله على إيجادهم ، وأرادوا بهذا الاستبعاد أنه لا يكون أبدا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إن هي إلا حياتنا الدنيا " يعنون : ما الحياة إلا ما نحن فيه ، وليس بعد الموت حياة .
[ ص: 473 ]
فإن قيل : كيف قالوا : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37نموت ونحيا " وهم لا يقرون بالبعث ؟
فعنه ثلاثة أجوبة ذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج :
أحدها : نموت ويحيا أولادنا ، فكأنهم قالوا : يموت قوم ويحيا قوم .
والثاني : نحيا ونموت ; لأن الواو للجمع لا للترتيب .
والثالث : ابتداؤنا موات في أصل الخلقة ، ثم نحيا ، ثم نموت .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=25إن هو " يعنون : الرسول . وقد سبق تفسير ما بعد هذا [ هود : 7 ، النحل : 38 ] إلى قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=40قال عما قليل " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معناه : عن قليل ، و " ما " زائدة بمعنى التوكيد .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=40ليصبحن نادمين " ; أي : على كفرهم ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=41فأخذتهم الصيحة بالحق " ; أي : باستحقاقهم العذاب بكفرهم . قال المفسرون : صاح بهم
جبريل صيحة رجفت لها الأرض من تحتهم ، فصاروا لشدتها غثاء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : الغثاء : ما أشبه الزبد ، وما ارتفع على السيل ، ونحو ذلك مما لا ينتفع به في شيء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : المعنى : فجعلناهم هلكى كالغثاء ، وهو ما علا السيل من الزبد والقمش ; لأنه يذهب ويتفرق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الغثاء : الهالك والبالي من ورق الشجر الذي إذا جرى السيل رأيته مخالطا زبده . وما بعد هذا قد سبق شرحه [ الحجر : 5 ] إلى قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44ثم أرسلنا رسلنا تترى " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ، وأبو جعفر : ( تترى كلما ) منونة والوقف بالألف . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بلا تنوين ، والوقف عند
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر بألف . وروى
هبيرة وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم أنه يقف بالياء . قال
أبو علي : يعني بقوله : يقف بالياء :
[ ص: 474 ] أي : بألف ممالة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : أكثر
العرب على ترك التنوين ، ومنهم من نون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : والمعنى : نتابع بفترة بين كل رسولين ، وهو من التواتر ، والأصل : وترى ، فقلبت الواو تاء كما قلبوها في التقوى والتخمة . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي أنه قال : معنى واترت الخبر : أتبعت بعضه بعضا ، وبين الخبرين هنية . وقرأت على شيخنا
أبي منصور اللغوي ، قال : ومما تضعه العامة غير موضعه قولهم : تواترت كتبي إليك ، يعنون : اتصلت من غير انقطاع ، فيضعون التواتر في موضع الاتصال ، وذلك غلط ، إنما التواتر : مجيء الشيء ثم انقطاعه ثم مجيئه ، وهو التفاعل من الوتر ، وهو الفرد ، يقال : واترت الخبر : أتبعت بعضه بعضا وبين الخبرين هنيهة . قال الله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44ثم أرسلنا رسلنا تترى " أصلها : ( وترى ) من المواترة ، فأبدلت التاء من الواو ، ومعناه : منقطعة متفاوتة ; لأن بين كل نبيين دهرا طويلا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : لا بأس بقضاء رمضان تترى ; أي : منقطعا . فإذا قيل : واتر فلان كتبه ، فالمعنى : تابعها وبين كل كتابين فترة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44فأتبعنا بعضهم بعضا " ; أي : أهلكنا الأمم بعضهم في إثر بعض ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44وجعلناهم أحاديث " قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : أي : يتمثل بهم في الشر ، ولا يقال في الخير : جعلته حديثا .
nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_33953_34189_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=23وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_30578_30614_31788_31791_32024_33953_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنْـزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31788_31791_32024_33953_34167_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=25إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=24262_32498_33177_33953_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=26قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ nindex.php?page=treesubj&link=29676_30539_31832_31836_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ [ ص: 469 ] وَأَهْلَكَ إِلا مِنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29676_31836_33144_33147_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=28فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31836_32498_33177_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=29وَقُلْ رَبِّ أَنْـزِلْنِي مُنْـزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْـزِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=32016_34308_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=30إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=32016_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=31ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_31842_34189_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=32فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_31791_32024_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=33وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=31788_31791_32024_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=34وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=35أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_32024_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=38إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=24262_33177_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=39قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ nindex.php?page=treesubj&link=30550_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=40قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=19734_30539_31843_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=41فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=32016_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=42ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ . قُرُونًا آخَرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30455_34103_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=43مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30172_30539_30549_32016_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=23وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ " قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : هَذَا تَعْزِيَةٌ
[ ص: 470 ] لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِكْرِ هَذَا الرَّسُولِ الصَّابِرِ ; لِيَتَأَسَّى بِهِ فِي صَبْرِهِ ، وَلِيَعْلَمَ أَنَّ الرُّسُلَ قَبْلَهُ قَدْ كُذِّبُوا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ " ; أَيْ : يَعْلُوَكُمْ بِالْفَضِيلَةِ فَيَصِيرَ مَتْبُوعًا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ " أَنْ لَا يُعْبَدَ شَيْءٌ سِوَاهُ ; "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24لأَنْزَلَ مَلائِكَةً " تُبَلِّغُ عَنْهُ أَمْرَهُ لَمْ يُرْسَلْ بَشَرًا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24مَا سَمِعْنَا بِهَذَا " الَّذِي يَدْعُونَا إِلَيْهِ
نُوحٌ مِنَ التَّوْحِيدِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=24فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ " فَأَمَّا الْجَنَّةُ فَمَعْنَاهَا : الْجُنُونُ .
وَفِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=25حَتَّى حِينٍ " قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْمَوْتُ ، فَتَقْدِيرُهُ : انْتَظِرُوا مَوْتَهُ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ وَقْتٌ مُنْكَّرٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=26قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ : ( قَالَ رَبُّ ) بِضَمِّ الْبَاءِ ، وَفِي الْقِصَّةِ الْأُخْرَى [ الْمُؤْمِنُونَ : 39 ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=26بِمَا كَذَّبُونِ " وَقَرَأَ
يَعْقُوبُ : ( كَذَّبُونِي ) بِيَاءٍ ، وَفِي الْقِصَّةِ الَّتِي تَلِيهَا أَيْضًا : ( فَاتَّقُونِي ) [ الْمُؤْمِنُونَ : 52 ] ، ( أَنْ يَحْضُرُونِي ) [ الْمُؤْمِنُونَ : 98 ] ، ( رَبِّ ارْجِعُونِي ) [ الْمُؤْمِنُونَ : 99 ] ، ( وَلَا تُكَلِّمُونِي ) [ الْمُؤْمِنُونَ : 108 ] ، أَثْبَتَهُنَّ فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ ، وَالْمَعْنَى : انْصُرْنِي بِتَكْذِيبِهِمْ ; أَيِ : انْصُرْنِي بِإِهْلَاكِهِمْ جَزَاءً لَهُمْ بِتَكْذِيبِهِمْ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ " قَدْ شَرَحْنَاهُ فِي ( هُودٍ : 37 ) إِلَى قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27فَاسْلُكْ فِيهَا " ; أَيِ : ادْخُلْ فِي سَفِينَتِكَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ " ( مِنْ كُلِّ ) بِكَسْرِ اللَّامِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ . وَقَرَأَ
حَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ : ( مِنْ كُلِّ ) بِالتَّنْوِينِ . قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ إِضَافَةُ " كُلِّ " إِلَى "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=27زَوْجَيْنِ " ، وَقِرَاءَةُ حَفْصٍ تَئُولُ إِلَى زَوْجَيْنِ ; لِأَنَّ الْمَعْنَى : مِنْ كُلِّ الْأَزْوَاجِ زَوْجَيْنِ .
[ ص: 471 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=29وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلا " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ : ( مُنْزَلًا ) بِضَمِّ الْمِيمِ . وَرَوَى
أَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ فَتْحَهَا . وَالْمَنْزِلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ : اسْمٌ لِكُلِّ مَا نَزَلْتَ بِهِ ، وَالْمَنْزِلُ بِضَمِّهَا : الْمَصْدَرُ بِمَعْنَى الْإِنْزَالِ ، تَقُولُ : أَنْزَلْتُهُ إِنْزَالًا وَمَنْزِلًا .
وَفِي الْوَقْتِ الَّذِي قَالَ فِيهِ
نُوحٌ ذَاكَ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : عِنْدَ نُزُولِهِ فِي السَّفِينَةِ . وَالثَّانِي : عِنْدَ نُزُولِهِ مِنَ السَّفِينَةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=30إِنَّ فِي ذَلِكَ " ; أَيْ : فِي قِصَّةِ
نُوحٍ وَقَوْمِهِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=30لآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا " ; أَيْ : وَمَا كُنَّا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=30لَمُبْتَلِينَ " ; أَيْ : لَمُخْتَبِرِينَ إِيَّاهُمْ بِإِرْسَالِ
نُوحٍ إِلَيْهِمْ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=31ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ " يَعْنِي : عَادًا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=32فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ " وَهُوَ
هُودٌ ، هَذَا قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ : هُمْ
ثَمُودُ وَالرَّسُولُ
صَالِحٌ . وَمَا بَعْدَ هَذَا ظَاهِرٌ إِلَى قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=35أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَوْضِعُ " أَنَّكُمْ " نَصْبٌ عَلَى مَعْنَى : أَيَعِدُكُمْ [ أَنَّكُمْ ] مُخْرَجُونَ إِذَا مُتُّمْ ، فَلَمَّا طَالَ الْكَلَامُ أُعِيدَ ذِكْرُ " أَنَّ " ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=63أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ [ التَّوْبَة : 63 ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : ( هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ) بِفَتْحِ التَّاءِ فِيهِمَا فِي الْوَصْلِ وَإِسْكَانِهَا فِي الْوَقْفِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ،
وَأَبُو مِجْلَزٍ ،
وَهَارُونُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو : ( هَيْهَاتًا هَيْهَاتًا ) بِالنَّصْبِ وَالتَّنْوِينِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَعَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ ،
وَأَبُو حَيَوَةَ الْحَضْرَمِيُّ ،
وَابْنُ السَّمَيْفَعِ : ( هَيْهَاتٌ هَيْهَاتٌ ) بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : ( هَيْهَاتٍ هَيْهَاتٍ ) بِالْخَفْضِ وَالتَّنْوِينِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : ( هَيْهَاتِ هَيْهَاتِ ) بِالْخَفْضِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ وَكَانَ يَقِفُ بِالْهَاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11904أَبُو الْمُتَوَكِّلِ ، [ ص: 472 ] النَّاجِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ : ( هَيْهَاتُ هَيْهَاتُ ) بِالرَّفْعِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ . وَقَرَأَ
مُعَاذٌ الْقَارِئُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ ،
وَخَارِجَةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو : ( هَيْهَاتْ هَيْهَاتْ ) بِإِسْكَانِ التَّاءِ فِيهِمَا . وَفِي " هَيْهَاتَ " عَشْرُ لُغَاتٍ قَدْ ذَكَرْنَا مِنْهَا سَبْعَةً عَنِ الْقُرَّاءِ ، وَالثَّامِنَةُ : ( أَيْهَاتَ ) ، وَالتَّاسِعَةُ : ( أَيْهَانَ ) بِالنُّونِ ، وَالْعَاشِرَةُ : ( أَيْهَا ) بِغَيْرِ نُونٍ ، ذَكَرَهُنَّ
ابْنُ الْقَاسِمِ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13670الْأَحْوَصُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ لُغَتَيْنِ مِنْهُنَّ :
تَذَكَّرُ أَيَّامًا مَضَيْنَ مِنَ الصِّبَا وَهَيْهَاتِ هَيْهَاتًا إِلَيْكَ رُجُوعُهَا
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : فَأَمَّا الْفَتْحُ فَالْوَقْفُ فِيهِ بِالْهَاءِ ، تَقُولُ : ( هَيْهَاهْ ) إِذَا فَتَحْتَ وَوَقَفْتَ بَعْدَ الْفَتْحِ ، فَإِذَا كَسَرْتَ وَوَقَفْتَ عَلَى التَّاءِ كُنْتَ مِمَّنْ يُنَوِّنُ فِي الْوَصْلِ ، أَوْ كُنْتَ مِمَّنْ لَا يُنَوِّنُ . وَتَأْوِيلُ " هَيْهَاتَ " : الْبُعْدُ لِمَا تُوعَدُونَ . وَإِذَا قُلْتَ : ( هَيْهَاتَ مَا قُلْتَ ) فَمَعْنَاهُ : بَعِيدٌ مَا قُلْتَ . وَإِذَا قُلْتَ : ( هَيْهَاتَ لِمَا قُلْتَ ) فَمَعْنَاهُ : الْبُعْدُ لِمَا قُلْتَ . وَيُقَالُ : ( أَيْهَاتَ ) فِي مَعْنَى ( هَيْهَاتَ ) ، وَأَنْشَدُوا :
وَأَيْهَاتَ أَيْهَاتَ الْعَقِيقُ وَمَنْ بِهِ وَأَيْهَاتَ وَصْلٌ بِالْعَقِيقِ نُوَاصِلُهُ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ : إِذَا وَقَفْتَ عَلَى ( هَيْهَاتَ ) فَقُلْ : ( هَيْهَاهْ ) . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ :
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ يَخْتَارُ الْوَقْفَ بِالْهَاءِ ، وَأَنَا أَخْتَارُ التَّاءَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36لِمَا تُوعَدُونَ " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ : ( مَا تُوعَدُونَ ) بِغَيْرِ لَامٍ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : اسْتَبْعَدَ الْقَوْمُ بَعَثَهُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ ; إِغْفَالًا مِنْهُمْ لِلتَّفَكُّرِ فِي بُدُوِّ أَمْرِهِمْ وَقُدْرَةِ اللَّهِ عَلَى إِيجَادِهِمْ ، وَأَرَادُوا بِهَذَا الِاسْتِبْعَادِ أَنَّهُ لَا يَكُونُ أَبَدًا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا " يَعْنُونَ : مَا الْحَيَاةُ إِلَّا مَا نَحْنُ فِيهِ ، وَلَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَيَاةٌ .
[ ص: 473 ]
فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ قَالُوا : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37نَمُوتُ وَنَحْيَا " وَهُمْ لَا يُقِرُّونَ بِالْبَعْثِ ؟
فَعَنْهُ ثَلَاثَةُ أَجْوِبَةٍ ذَكَرَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ :
أَحَدُهَا : نَمُوتُ وَيَحْيَا أَوْلَادُنَا ، فَكَأَنَّهُمْ قَالُوا : يَمُوتُ قَوْمٌ وَيَحْيَا قَوْمٌ .
وَالثَّانِي : نَحْيَا وَنَمُوتُ ; لِأَنَّ الْوَاوَ لِلْجَمْعِ لَا لِلتَّرْتِيبِ .
وَالثَّالِثُ : ابْتِدَاؤُنَا مَوَاتٌ فِي أَصْلِ الْخِلْقَةِ ، ثُمَّ نَحْيَا ، ثُمَّ نَمُوتُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=25إِنْ هُوَ " يَعْنُونَ : الرَّسُولَ . وَقَدْ سَبَقَ تَفْسِيرُ مَا بَعْدَ هَذَا [ هُودٍ : 7 ، النَّحْلِ : 38 ] إِلَى قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=40قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَاهُ : عَنْ قَلِيلٍ ، و " مَا " زَائِدَةٌ بِمَعْنَى التَّوْكِيدِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=40لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ " ; أَيْ : عَلَى كُفْرِهِمْ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=41فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ " ; أَيْ : بِاسْتِحْقَاقِهِمُ الْعَذَابَ بِكُفْرِهِمْ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : صَاحَ بِهِمْ
جِبْرِيلُ صَيْحَةً رَجَفَتْ لَهَا الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِهِمْ ، فَصَارُوا لِشِدَّتِهَا غُثَاءً . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : الْغُثَاءُ : مَا أَشْبَهَ الزَّبَدَ ، وَمَا ارْتَفَعَ عَلَى السَّيْلِ ، وَنَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ فِي شَيْءٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : الْمَعْنَى : فَجَعَلْنَاهُمْ هَلْكَى كَالْغُثَاءِ ، وَهُوَ مَا عَلَا السَّيْلُ مِنَ الزَّبَدِ وَالْقَمَشِ ; لِأَنَّهُ يَذْهَبُ وَيَتَفَرَّقُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْغُثَاءُ : الْهَالِكُ وَالْبَالِي مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ الَّذِي إِذَا جَرَى السَّيْلُ رَأَيْتَهُ مُخَالِطًا زَبَدَهُ . وَمَا بَعْدَ هَذَا قَدْ سَبَقَ شَرْحُهُ [ الْحِجْرِ : 5 ] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ، وَأَبُو جَعْفَرٍ : ( تَتْرًى كُلَّمَا ) مُنَوَّنَةً وَالْوَقْفُ بِالْأَلِفِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِلَا تَنْوِينٍ ، وَالْوَقْفُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٍ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنِ عَامِرٍ بِأَلِفٍ . وَرَوَى
هُبَيْرَةُ وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ أَنَّهُ يَقِفُ بِالْيَاءِ . قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : يَعْنِي بِقَوْلِهِ : يَقِفُ بِالْيَاءِ :
[ ص: 474 ] أَيْ : بِأَلِفٍ مُمَالَةٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : أَكْثَرُ
الْعَرَبِ عَلَى تَرْكِ التَّنْوِينِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ نَوَّنَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : وَالْمَعْنَى : نُتَابِعُ بِفَتْرَةٍ بَيْنَ كُلِّ رَسُولَيْنِ ، وَهُوَ مِنَ التَّوَاتُرِ ، وَالْأَصْلُ : وَتْرَى ، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ تَاءً كَمَا قَلَبُوهَا فِي التَّقْوَى وَالتُّخَمَةِ . وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ : مَعْنَى وَاتَرْتُ الْخَبَرَ : أَتْبَعْتُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَبَيْنَ الْخِبْرَيْنِ هُنَيَّةٌ . وَقَرَأْتُ عَلَى شَيْخِنَا
أَبِي مَنْصُورٍ اللُّغَوِيِّ ، قَالَ : وَمِمَّا تَضَعُهُ الْعَامَّةُ غَيْرَ مَوْضِعِهِ قَوْلُهُمْ : تَوَاتَرَتْ كُتُبِي إِلَيْكَ ، يَعْنُونَ : اتَّصَلَتْ مِنْ غَيْرِ انْقِطَاعٍ ، فَيَضَعُونَ التَّوَاتُرَ فِي مَوْضِعِ الِاتِّصَالِ ، وَذَلِكَ غَلَطٌ ، إِنَّمَا التَّوَاتُرُ : مَجِيءُ الشَّيْءِ ثُمَّ انْقِطَاعُهُ ثُمَّ مَجِيئُهُ ، وَهُوَ التَّفَاعُلُ مِنَ الْوَتْرِ ، وَهُوَ الْفَرْدُ ، يُقَالُ : وَاتَرْتُ الْخَبَرَ : أَتْبَعَتُ بَعْضَهُ بَعْضًا وَبَيْنَ الْخَبَرَيْنِ هُنَيْهَةٌ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى " أَصْلُهَا : ( وَتَرَى ) مِنَ الْمُوَاتَرَةِ ، فَأُبْدِلَتِ التَّاءُ مِنَ الْوَاوِ ، وَمَعْنَاهُ : مُنْقَطِعَةٌ مُتَفَاوِتَةٌ ; لِأَنَّ بَيْنَ كُلِّ نَبِيَّيْنِ دَهْرًا طَوِيلًا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : لَا بَأْسَ بِقَضَاءِ رَمَضَانَ تَتْرَى ; أَيْ : مُنْقَطِعًا . فَإِذَا قِيلَ : وَاتَرَ فُلَانٌ كُتُبَهُ ، فَالْمَعْنَى : تَابَعَهَا وَبَيْنَ كُلِّ كِتَابَيْنِ فَتْرَةٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا " ; أَيْ : أَهْلَكْنَا الْأُمَمَ بَعْضَهُمْ فِي إِثْرِ بَعْضٍ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : أَيْ : يُتَمَثَّلُ بِهِمْ فِي الشَّرِّ ، وَلَا يُقَالُ فِي الْخَيْرِ : جَعَلْتُهُ حَدِيثًا .