nindex.php?page=treesubj&link=28640_30356_30497_30504_30506_34113_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=62ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون nindex.php?page=treesubj&link=30539_30554_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون nindex.php?page=treesubj&link=30539_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=64حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون nindex.php?page=treesubj&link=30539_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=65لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون nindex.php?page=treesubj&link=29786_30549_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=66قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون nindex.php?page=treesubj&link=18669_32627_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67مستكبرين به سامرا تهجرون .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=62ولدينا كتاب " يعني : اللوح المحفوظ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=62ينطق بالحق " قد أثبت فيه أعمال الخلق فهو ينطق بما يعملون ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=62وهم لا يظلمون " ; أي : لا ينقصون من ثواب أعمالهم . ثم عاد إلى الكفار فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63بل قلوبهم في غمرة من هذا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : في غفلة عن الإيمان بالقرآن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : في عمى عن هذا القرآن . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : يجوز أن يكون إشارة إلى ما وصف من أعمال البر في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61أولئك يسارعون في الخيرات " ، فيكون المعنى : بل قلوب هؤلاء في عماية من هذا ، ويجوز أن يكون إشارة إلى الكتاب ، فيكون المعنى : بل قلوبهم في غمرة من الكتاب الذي ينطق بالحق وأعمالهم محصاة فيه .
فخرج في المشار إليه بـ " هذا " ثلاثة أقوال :
أحدها : القرآن . والثاني : أعمال البر . والثالث : اللوح المحفوظ .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63ولهم أعمال من دون ذلك " فيه أربعة أقوال :
أحدها : أعمال سيئة دون الشرك ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : خطايا سيئة من دون ذلك الحق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : من دون أعمال المؤمنين وأهل التقوى والخشية .
[ ص: 482 ]
والثالث : أعمال غير الأعمال التي ذكروا بها سيعملونها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
والرابع : أعمال - من قبل الحين الذي قدر الله تعالى أنه يعذبهم عند مجيئه - من المعاصي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63هم لها عاملون " إخبار بما سيعملونه من أعمالهم الخبيثة التي كتبت عليهم لا بد لهم من عملها .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=64حتى إذا أخذنا مترفيهم " ; أي : أغنياءهم ورؤساءهم ، والإشارة إلى
قريش . وفي المراد "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=64بالعذاب " قولان :
أحدهما : ضرب السيوف يوم
بدر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
والثاني : الجوع الذي عذبوا به سبع سنين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب . و "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=64يجأرون " بمعنى : يصيحون . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=65لا تجأروا اليوم " ; أي : لا تستغيثوا من العذاب ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=65إنكم منا لا تنصرون " ; أي : لا تمنعون من عذابنا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=66قد كانت آياتي تتلى عليكم " يعني : القرآن ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=66فكنتم على أعقابكم تنكصون " ; أي : ترجعون وتتأخرون عن الإيمان بها ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67مستكبرين " منصوب على الحال . وقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67به " الكناية عن
البيت الحرام ، وهي كناية عن غير مذكور ، والمعنى : إنكم تستكبرون وتفتخرون
بالبيت والحرم ; لأمنكم فيه مع خوف سائر الناس في مواطنهم . تقولون : نحن أهل الحرم فلا نخاف أحدا ، ونحن أهل بيت الله وولاته ، هذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ويجوز أن تكون الهاء في " به " للكتاب ، فيكون المعنى : تحدث لكم تلاوته عليكم استكبارا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67سامرا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : معناه : تهجرون سمارا ، والسامر بمعنى السمار ، بمنزلة طفل في موضع أطفال ، وهو من سمر الليل . وقال
[ ص: 483 ] nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : " سامرا " ; أي : متحدثين ليلا ، والسمر : حديث الليل . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية ،
وابن محيصن : ( سمرا ) بضم السين وتشديد الميم وفتحها ، جمع سامر . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء ،
وعاصم الجحدري : ( سمارا ) برفع السين وتشديد الميم وألف بعدها .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67تهجرون " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : ( تهجرون ) بفتح التاء وضم الجيم . وفي معناها أربعة أقوال :
أحدها : تهجرون ذكر الله والحق ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : تهجرون كتاب الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والثالث : تهجرون البيت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : كانت
قريش تسمر حول
البيت ، وتفتخر به ولا تطوف به .
والرابع : تقولون هجرا من القول ، وهو اللغو والهذيان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : يقال : قد هجر الرجل في منامه : إذا هذى ، والمعنى : إنكم تقولون في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس فيه وما لا يضره .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
وابن محيصن ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع : ( تهجرون ) بضم التاء وكسر الجيم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : وهذا من الهجر ، وهو السب والإفحاش من المنطق ، يريد : سبهم للنبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،
وعاصم الجحدري ،
وأبو نهيك : ( تهجرون ) بتشديد الجيم ورفع التاء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : ومعناها معنى قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 484 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28640_30356_30497_30504_30506_34113_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=62وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30539_30554_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30539_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=64حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30539_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=65لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29786_30549_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=66قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ nindex.php?page=treesubj&link=18669_32627_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=62وَلَدَيْنَا كِتَابٌ " يَعْنِي : اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=62يَنْطِقُ بِالْحَقِّ " قَدْ أُثْبِتَ فِيهِ أَعْمَالُ الْخَلْقِ فَهُوَ يَنْطِقُ بِمَا يَعْمَلُونَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=62وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ " ; أَيْ : لَا يُنْقَصُونَ مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ . ثُمَّ عَادَ إِلَى الْكُفَّارِ فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : فِي غَفْلَةٍ عَنِ الْإِيمَانِ بِالْقُرْآنِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : فِي عَمًى عَنْ هَذَا الْقُرْآنِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى مَا وُصِفَ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=61أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ " ، فَيَكُونَ الْمَعْنَى : بَلْ قُلُوبُ هَؤُلَاءِ فِي عَمَايَةٍ مِنْ هَذَا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى الْكِتَابِ ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى : بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنَ الْكِتَابِ الَّذِي يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَأَعْمَالُهُمْ مُحْصَاةٌ فِيهِ .
فَخَرَجَ فِي الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِـ " هَذَا " ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : الْقُرْآنُ . وَالثَّانِي : أَعْمَالُ الْبِرِّ . وَالثَّالِثُ : اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ " فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَعْمَالٌ سَيِّئَةٌ دُونَ الشِّرْكِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : خَطَايَا سَيِّئَةٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ الْحَقِّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : مِنْ دُونِ أَعْمَالِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَهْلِ التَّقْوَى وَالْخَشْيَةِ .
[ ص: 482 ]
وَالثَّالِثُ : أَعْمَالٌ غَيْرُ الْأَعْمَالِ الَّتِي ذُكِرُوا بِهَا سَيَعْمَلُونَهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
وَالرَّابِعُ : أَعْمَالٌ - مِنْ قَبْلِ الْحِينِ الَّذِي قَدَّرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ يُعَذِّبُهُمْ عِنْدَ مَجِيئِهِ - مِنَ الْمَعَاصِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63هُمْ لَهَا عَامِلُونَ " إِخْبَارٌ بِمَا سَيَعْمَلُونَهُ مِنْ أَعْمَالِهِمَ الْخَبِيثَةِ الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيْهِمْ لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ عَمَلِهَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=64حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ " ; أَيْ : أَغْنِيَاءَهُمْ وَرُؤَسَاءَهُمْ ، وَالْإِشَارَةُ إِلَى
قُرَيْشٍ . وَفِي الْمُرَادِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=64بِالْعَذَابِ " قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : ضَرْبُ السُّيُوفِ يَوْمَ
بَدْرٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَالثَّانِي : الْجُوعُ الَّذِي عُذِّبُوا بِهِ سَبْعَ سِنِينَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ . و "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=64يَجْأَرُونَ " بِمَعْنَى : يَصِيحُونَ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=65لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ " ; أَيْ : لَا تَسْتَغِيثُوا مِنَ الْعَذَابِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=65إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ " ; أَيْ : لَا تُمْنَعُونَ مِنْ عَذَابِنَا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=66قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ " يَعْنِي : الْقُرْآنَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=66فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ " ; أَيْ : تَرْجِعُونَ وَتَتَأَخَّرُونَ عَنِ الْإِيمَانِ بِهَا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67مُسْتَكْبِرِينَ " مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ . وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67بِهِ " الْكِنَايَةُ عَنِ
الْبَيْتِ الْحَرَامِ ، وَهِيَ كِنَايَةٌ عَنْ غَيْرِ مَذْكُورٍ ، وَالْمَعْنَى : إِنَّكُمْ تَسْتَكْبِرُونَ وَتَفْتَخِرُونَ
بِالْبَيْتِ وَالْحَرَمِ ; لِأَمْنِكُمْ فِيهِ مَعَ خَوْفِ سَائِرِ النَّاسِ فِي مَوَاطِنِهِمْ . تَقُولُونَ : نَحْنُ أَهْلُ الْحَرَمِ فَلَا نَخَافُ أَحَدًا ، وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ اللَّهِ وَوُلَاتُهُ ، هَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْهَاءُ فِي " بِهِ " لِلْكِتَابِ ، فَيَكُونَ الْمَعْنَى : تُحْدِثُ لَكُمْ تِلَاوَتُهُ عَلَيْكُمُ اسْتِكْبَارًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67سَامِرًا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : مَعْنَاهُ : تَهْجُرُونَ سُمَّارًا ، وَالسَّامِرُ بِمَعْنَى السُّمَّارِ ، بِمَنْزِلَةِ طِفْلٍ فِي مَوْضِعِ أَطْفَالٍ ، وَهُوَ مِنْ سَمَرِ اللَّيْلِ . وَقَالَ
[ ص: 483 ] nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : " سَامِرًا " ; أَيْ : مُتَحَدِّثِينَ لَيْلًا ، وَالسَّمَرُ : حَدِيثُ اللَّيْلِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ : ( سُمَّرًا ) بِضَمِّ السِّينِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا ، جَمْعُ سَامِرٍ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ ،
وَعَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ : ( سُمَّارًا ) بِرَفْعِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَأَلْفٍ بَعْدَهَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=67تَهْجُرُونَ " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : ( تَهْجُرُونَ ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ . وَفِي مَعْنَاهَا أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : تَهْجُرُونَ ذِكْرَ اللَّهِ وَالْحَقَّ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : تَهْجُرُونَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَنَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
وَالثَّالِثُ : تَهْجُرُونَ الْبَيْتَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : كَانَتْ
قُرَيْشٌ تَسْمُرُ حَوْلَ
الْبَيْتِ ، وَتَفْتَخِرُ بِهِ وَلَا تَطُوفُ بِهِ .
وَالرَّابِعُ : تَقُولُونَ هَجْرًا مِنَ الْقَوْلِ ، وَهُوَ اللَّغْوُ وَالْهَذَيَانُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : يُقَالُ : قَدْ هَجَرَ الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ : إِذَا هَذَى ، وَالْمَعْنَى : إِنَّكُمْ تَقُولُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَيْسَ فِيهِ وَمَا لَا يَضُرُّهُ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ : ( تَهْجُرُونَ ) بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : وَهَذَا مِنَ الْهَجْرِ ، وَهُوَ السَّبُّ وَالْإِفْحَاشُ مِنَ الْمَنْطِقِ ، يُرِيدُ : سَبُّهُمْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنِ اتَّبَعَهُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ،
وَعَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ ،
وَأَبُو نَهِيكٍ : ( تُهَجِّرُونَ ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ وَرَفْعِ التَّاءِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَمَعْنَاهَا مَعْنَى قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
[ ص: 484 ]