الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1686 وعن جابر بن عبد الله قال : سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الصلاة ، فلما دلكت الشمس أذن بلال الظهر ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام الصلاة وصلى ، ثم أذن للعصر حين ظننا أن ظل الرجل أطول منه ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام الصلاة وصلى ، ثم أذن للمغرب حين غابت الشمس ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام الصلاة وصلى ، ثم أذن للعشاء حين ذهب بياض النهار وهو الشفق ، ثم أمره فأقام الصلاة فصلى ، ثم أذن للفجر حين طلع الفجر ، فأمره فأقام الصلاة فصلى ، ثم أذن بلال الغد للظهر حين دلكت الشمس ، فأخرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صار ظل كل شيء مثله ، فأمره فأقام وصلى ، ثم أذن للعصر فأخرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صار ظل كل شيء مثليه ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام وصلى ، ثم أذن للمغرب حين غربت الشمس ، فأخرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كاد يغيب بياض النهار ، وهو الشفق فيما نرى ، ثم أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام الصلاة وصلى ، ثم أذن للعشاء حين غاب الشفق ، فنمنا ثم قمنا مرارا ، ثم خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما أحد من الناس ينتظر هذه الصلاة غيركم ؟ فإنكم في صلاة ما انتظرتموها ، ولولا أن أشق على أمتي لأمرت بتأخير هذه الصلاة إلى نصف الليل أو أقرب من نصف الليل " . ثم أذن للفجر ، فأخرها حتى كادت الشمس أن تطلع ، فأمره فأقام الصلاة فصلى ، ثم قال : " الوقت فيما بين هذين " .

                                                                                            رواه الطبراني في الأوسط ، وإسناده حسن .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية