الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1673 - مسألة : وجائز للمسلم عتق عبده الكتابي في أرض الإسلام وأرض الحرب - ملكه هنالك أو في دار الإسلام - لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { في كل ذي كبد رطبة أجر } .

                                                                                                                                                                                          ولحضه عليه الصلاة والسلام على العتق جملة ، إلا أن عتق المؤمن أعظم أجرا ، وكذلك عتق الكافر لعبده الكافر جائز ، وقد ذكرنا { قول حكيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من عتاقة وصدقة ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسلمت على ما أسلفت من خير } فجعل عتق العبد الكافر خيرا .

                                                                                                                                                                                          فإن أسلم المعتق ورثه سيده المسلم ، وكذلك لو أسلم المعتق والمعتق ; لأن الولاء للمعتق عموما ، قال عليه الصلاة والسلام : { الولاء لمن أعتق } فإن كان أحدهما مسلما والآخر كافرا لم يتوارثا ، لاختلاف الدين .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية