nindex.php?page=treesubj&link=34052حرب لسليم وشيبان
قال
أبو عبيدة : خرج جيش
لبني سليم عليهم
النصيب السلمي وهم يريدون الغارة على
بكر بن وائل . فلقيهم رجل من
شيبان اسمه
صليع بن عبد غنم وهو محرم على فرس له يسمى البحراء ، فقال لهم : أين تذهبون ؟ قالوا : نريد الغارة على
بني شيبان . فقال لهم : مهلا فإني لكم ناصح ، وإياكم
وبني شيبان ، فإني أقسم لكم بالله لتأتينكم على ثلاثمائة فرس خصي سوى الفحول والإناث . فأبوا إلا الغارة عليهم ، فدفع صليع فرسه ركضا حتى أتى قومه فأنذرهم . فركبت
شيبان واستعدوا ، فأتاهم
بنو سليم وهم معدون ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فظفرت
شيبان وانهزمت
سليم وقتل منهم مقتلة كثيرة ، وأسر
النصيب رئيسهم ، أسره
عمران بن مرة الشيباني فضرب رقبته ، فقال
صليع :
[ ص: 545 ] نهيت بني زعل غداة لقيتهم وجيش نصيب والظنون تطاع وقلت لهم : إن الحريب وراكسا
به نعم ترعى المرار رتاع ولكن فيه الموت يرتع سربه
وحق لهم أن يقبلوا ويطاعوا متى تأته تلقى على الماء حارثا
وجيشا له يوفي بكل بقاع
nindex.php?page=treesubj&link=34052حَرْبٌ لِسُلَيْمٍ وَشَيْبَانَ
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : خَرَجَ جَيْشٌ
لِبَنِي سُلَيْمٍ عَلَيْهِمُ
النَّصِيبُ السُّلَمِيُّ وَهُمْ يُرِيدُونَ الْغَارَةَ عَلَى
بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ . فَلَقِيَهُمْ رَجُلٌ مِنْ
شَيْبَانَ اسْمُهُ
صُلَيْعُ بْنُ عَبْدِ غَنْمٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُسَمَّى الْبَحْرَاءَ ، فَقَالَ لَهُمْ : أَيْنَ تَذْهَبُونَ ؟ قَالُوا : نُرِيدُ الْغَارَةَ عَلَى
بَنِي شَيْبَانَ . فَقَالَ لَهُمْ : مَهْلًا فَإِنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ ، وَإِيَّاكُمْ
وَبَنِي شَيْبَانَ ، فَإِنِّي أُقْسِمُ لَكُمْ بِاللَّهِ لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَلَى ثَلَاثِمِائَةِ فَرَسٍ خَصِيٍّ سِوَى الْفُحُولِ وَالْإِنَاثِ . فَأَبَوْا إِلَّا الْغَارَةَ عَلَيْهِمْ ، فَدَفَعَ صُلَيْعٌ فَرَسَهُ رَكْضًا حَتَّى أَتَى قَوْمَهُ فَأَنْذَرَهُمْ . فَرَكِبَتْ
شَيْبَانُ وَاسْتَعَدُّوا ، فَأَتَاهُمْ
بَنُو سُلَيْمٍ وَهُمْ مُعَدُّونَ ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا ، فَظَفِرَتْ
شَيْبَانُ وَانْهَزَمَتْ
سُلَيْمٌ وَقُتِلَ مِنْهُمْ مَقْتَلَةٌ كَثِيرَةٌ ، وَأُسِرَ
النَّصِيبُ رَئِيسُهُمْ ، أَسَرَهُ
عِمْرَانُ بْنُ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيُّ فَضَرَبَ رَقَبَتَهُ ، فَقَالَ
صُلَيْعٌ :
[ ص: 545 ] نَهَيْتُ بَنِي زَعْلٍ غَدَاةَ لَقِيتُهُمْ وَجَيْشَ نَصِيبٍ وَالظُّنُونُ تُطَاعُ وَقُلْتُ لَهُمْ : إِنَّ الْحَرِيبَ وَرَاكِسًا
بِهِ نَعَمٌ تَرْعَى الْمُرَارَ رِتَاعُ وَلَكِنَّ فِيهِ الْمَوْتَ يَرْتَعُ سِرْبُهُ
وَحُقَّ لَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا وَيُطَاعُوا مَتَّى تَأْتِهِ تَلْقَى عَلَى الْمَاءِ حَارِثًا
وَجَيْشًا لَهُ يُوفِي بِكُلِّ بِقَاعِ