الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1813 باب الأذان والإقامة للجمع بين صلوات فائتات .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن مرزوق ، ثنا بشر بن عمر الزهراني ، ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال : حبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب بهوي من الليل حتى كفينا ، وذلك قول الله عز وجل ( وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ) فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالا فأقام الصلاة فصلى الظهر ، فأحسن صلاتها كما كان يصليها ، ثم أمره فأقام فصلى العصر كذلك ، ثم أمره فأقام فصلى المغرب كذلك ، ثم أمره فأقام فصلى العشاء كذلك ، وذلك قبل أن ينزل الله تعالى في صلاة الخوف ( فرجالا أو ركبانا ) ، وهكذا رواه الشافعي في الجديد عن ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، ورواه أبو داود الطيالسي عن ابن أبي ذئب بمعناه وقال في الحديث : فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالا فأقام لكل صلاة إقامة . ورواه الشافعي في القديم عن غير واحد ، عن ابن أبي ذئب [ ص: 403 ] لم يسم أحدا منهم وقال في الحديث : فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى الظهر ، ثم أمره فأقام فصلى العصر ، ثم أمره فأقام فصلى المغرب ، ثم أمره فأقام فصلى العشاء .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية