الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم تلاه بالتجمل؛ لأنه النهاية؛ لكونه للرجال؛ فقال (تعالى): ولكم ؛ أي: أيها الناس خاصة؛ فيها ؛ أي: الأنعام؛ جمال ؛ أي: عظيم.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان القدوم أجل نعمة؛ وأبهج من النزوح؛ قدمه؛ فقال: حين تريحون ؛ بالعشي؛ من المراعي؛ وهي عظيمة الضروع؛ طويلة الأسنمة؛ وحين تسرحون ؛ بالغداة؛ من المراح إلى المراعي؛ فيكون [ ص: 109 ] لها في هاتين الحالتين من الحركات؛ منها ومن رعاتها؛ ومن الحلب؛ والتردد لأجله؛ وتجاوب الثغاء والرغاء أمر عظيم؛ وأنس لأهلها كبير.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية