ولما كانت الأنعام أكثر أموالهم؛ مع أن منافعها أكثر؛ بدأ بها؛ ثم ثنى بما هو دونها؛ مرتبا له على الأشرف فالأشرف؛ فقال (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=32412_32414_32445_33205_33679_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8والخيل ؛ أي: الصاهلة؛
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8والبغال ؛ أي: المتولدة بينها؛ وبين الحمر؛
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8والحمير ؛ أي: الناهقة.
ولما كان الركوب فعل المخاطبين؛ وهو المقصود بالمنفعة؛ ذكره باللام؛ التي هي الأصل في التعليل؛ فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8لتركبوها ؛ ولما كانت الزينة تابعة للمنفعة؛ وكانت فعلا لفاعل الفعل المعلل؛ نصبت عطفا على محل ما قبلها؛ فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8وزينة
ولما دل على قدرته بما ذكر في سياق الامتنان؛ دل على أنها لا تتناهى في ذلك السياق؛ فنبه على أنه خلق لهم أمورا لو عدها لهم لم يفهموا المراد منها؛ لجهلهم بها؛ ولعلها أجل منافع مما ذكر؛ فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8ويخلق ؛ أي: على سبيل التجديد والاستمرار؛ في الدنيا
[ ص: 111 ] والآخرة؛
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8ما لا تعلمون ؛ فلا تعلمون له موجدا غيره ولا مدبرا سواه.
وَلَمَّا كَانَتِ الْأَنْعَامُ أَكْثَرَ أَمْوَالِهِمْ؛ مَعَ أَنَّ مَنَافِعَهَا أَكْثَرُ؛ بَدَأَ بِهَا؛ ثُمَّ ثَنَى بِمَا هُوَ دُونَهَا؛ مُرَتِّبًا لَهُ عَلَى الْأَشْرَفِ فَالْأَشْرَفِ؛ فَقَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=treesubj&link=32412_32414_32445_33205_33679_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8وَالْخَيْلَ ؛ أَيْ: الصَّاهِلَةَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8وَالْبِغَالَ ؛ أَيْ: الْمُتَوَلِّدَةَ بَيْنَهَا؛ وَبَيْنَ الْحُمُرِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8وَالْحَمِيرَ ؛ أَيْ: النَّاهِقَةَ.
وَلَمَّا كَانَ الرُّكُوبُ فِعْلَ الْمُخَاطَبِينَ؛ وَهُوَ الْمَقْصُودُ بِالْمَنْفَعَةِ؛ ذَكَرَهُ بِاللَّامِ؛ الَّتِي هِيَ الْأَصْلُ فِي التَّعْلِيلِ؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8لِتَرْكَبُوهَا ؛ وَلَمَّا كَانَتِ الزِّينَةُ تَابِعَةً لِلْمَنْفَعَةِ؛ وَكَانَتْ فِعْلًا لِفَاعِلِ الْفِعْلِ الْمُعَلِّلِ؛ نُصِبَتْ عَطْفًا عَلَى مَحَلِّ مَا قَبْلَهَا؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8وَزِينَةً
وَلَمَّا دَلَّ عَلَى قُدْرَتِهِ بِمَا ذَكَرَ فِي سِيَاقِ الِامْتِنَانِ؛ دَلَّ عَلَى أَنَّهَا لَا تَتَنَاهَى فِي ذَلِكَ السِّيَاقِ؛ فَنَبَّهَ عَلَى أَنَّهُ خَلَقَ لَهُمْ أُمُورًا لَوْ عَدَّهَا لَهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا الْمُرَادَ مِنْهَا؛ لِجَهْلِهِمْ بِهَا؛ وَلَعَلَّهَا أَجَلُّ مَنَافِعَ مِمَّا ذُكِرَ؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8وَيَخْلُقُ ؛ أَيْ: عَلَى سَبِيلِ التَّجْدِيدِ وَالِاسْتِمْرَارِ؛ فِي الدُّنْيَا
[ ص: 111 ] وَالْآخِرَةِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=8مَا لا تَعْلَمُونَ ؛ فَلَا تَعْلَمُونَ لَهُ مُوجِدًا غَيْرَهُ وَلَا مُدَبِّرًا سِوَاهُ.