الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال المصنف رحمه الله تعالى ( nindex.php?page=treesubj&link=22739ويستحب لمن فرغ من الصلاة أن يذكر الله تعالى لما روى nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير رضي الله عنهما أنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=28430كان يهلل في أثر كل صلاة يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ولا نعبد إلا إياه ، وله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ، ولو كره الكافرون ثم يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهذا في دبر كل صلاة } وكتب المغيرة إلى nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية رضي الله عنهما : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=4229أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد } ) . "
( الشرح ) اتفق nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والأصحاب وغيرهم رحمهم الله على أنه يستحب nindex.php?page=treesubj&link=22739ذكر الله تعالى بعد السلام ، ويستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد والرجل والمرأة والمسافر وغيره ، ويستحب أن يدعو أيضا بعد السلام بالاتفاق وجاءت في هذه المواضع أحاديث كثيرة صحيحة في الذكر والدعاء قد جمعتها في كتاب الأذكار ( منها ) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=17764قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الدعاء أسمع ؟ قال : جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات } رواه الترمذي وقال حديث حسن . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=29183كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم بالتكبير } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " كنا نعرف " [ ص: 466 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=6386أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان رضي الله عنه قال " { nindex.php?page=hadith&LINKID=27622كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا قال : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام } " قيل للأوزاعي وهو أحد رواته : كيف الاستغفار ؟ قال تقول : أستغفر الله أستغفر الله . رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=5490أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة وسلم قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما { nindex.php?page=hadith&LINKID=8181أنه كان يقول في دبر كل ، صلاة حين يسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون قال nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله تعالى عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=6684أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم ، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضول من أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون ، فقال ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله ، قال : تسبحون الله وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين فقال أبو صالح لما سئل عن كيفية ذكرها يقول : سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ( الدثور ) بضم الدال جمع دثر بفتح الدال وإسكان المثلثة وهو المال الكثير . وعن nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=22660معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن [ ص: 467 ] دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وأربعا وثلاثين تكبيرة } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=36508من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمده ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=6125أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ دبر الصلاة بهؤلاء الكلمات : اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في أول كتاب الجهاد . وعن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=27663كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت } هكذا رواه أبو داود بإسناد صحيح وهو إسناد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، هكذا في رواية ، وفي رواية أنه كان يقول هذا بين التشهد والتسليم ، وقد سبق هذا في موضعه ولا منافاة بين الروايتين فهما صحيحتان ، وكان يقول الدعاء في الموضعين والله أعلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=5420أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال : يا nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ والله إني لأحبك ، أوصيك يا معاذ لا تدعهن دبر كل صلاة ، تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك } رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي بإسناد صحيح .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=2201أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة } رواه أبو داود والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي وغيرهم . وفي رواية أبي داود " بالمعوذات " فينبغي أن يقرأ قل هو الله أحد مع المعوذتين . وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في معجمه أحاديث في فضل آية الكرسي دبر الصلاة المكتوبة ، لكنها كلها ضعيفة ، وفي الباب أحاديث كثيرة غير ما ذكرته هنا ، وجاء في nindex.php?page=treesubj&link=22739الذكر بعد صلاة الصبح أحاديث ( منها ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ ص: 468 ] { nindex.php?page=hadith&LINKID=36947من قال في دبر كل صلاة الفجر وهو ثان رجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات كتب له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله تعالى } رواه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي ، قال الترمذي حديث حسن غريب . وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=25812من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة } رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي الباب غير ما ذكرته والله أعلم .
( فرع ) قال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=11872أبو الطيب يستحب أن يبدأ من هذه الأذكار بحديث الاستغفار وحكى حديث nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله في الأم بعد أن ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس السابق في رفع الصوت بالذكر ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير السابق ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة المذكور في الفصل بعد هذا : أختار nindex.php?page=treesubj&link=22739للإمام والمأموم أن يذكرا الله تعالى بعد السلام من الصلاة . ويخفيان الذكر إلا أن يكون إماما يريد أن يتعلم منه فيجهر حتى يرى أنه قد تعلم منه فيسر ، فإن الله تعالى يقول { nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } يعني والله أعلم الدعاء ( ولا تجهر ) ترفع ( ولا تخافت ) حتى لا تسمع نفسك . [ وأحسب ما روى nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير من تهليل النبي صلى الله عليه وسلم وما روى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس من تكبيره كما رويناه ] قال : وأحسبه إنما جهر قليلا - يعني في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وحديث nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير - ليتعلم الناس منه لأن عامة الروايات [ ص: 469 ] التي كتبناها مع هذا وغيرها ليس يذكر فيها بعد التسليم تهليل ولا تكبير [ وقد يذكر أنه ذكر بعد الصلاة بما وصف ويذكر انصرافه بلا ذكر ] وقد ذكرت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة " مكثه صلى الله عليه وسلم ولم تذكر جهرا وأحسبه صلى الله عليه وسلم لم يمكث إلا ليذكر سرا " . قال : وأستحب للمصلي ، منفردا أو مأموما أن يطيل الذكر بعد الصلاة ويكثر الدعاء رجاء الإجابة بعد المكتوبة ، هذا نصه في الأم واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وغيره لتفسيره الآية بحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت في قول الله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } نزلت في الدعاء . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وهكذا قال أصحابنا : إن nindex.php?page=treesubj&link=22739الذكر والدعاء بعد الصلاة يستحب أن يسر بهما إلا أن يكون إماما يريد تعليم الناس فيجهر ليتعلموا ، فإذا تعلموا وكانوا عالمين أسره . واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وغيره في الإسرار بحديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=29013كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم سميع قريب } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ( اربعوا ) - بفتح الباء - أي ارفقوا .
( فرع ) قد ذكرنا استحباب الذكر والدعاء للإمام والمأموم والمنفرد وهو مستحب عقب كل الصلوات بلا خلاف ، وأما nindex.php?page=treesubj&link=22739ما اعتاده الناس أو كثير منهم من تخصيص دعاء الإمام بصلاتي الصبح والعصر فلا أصل له ، وإن كان قد أشار إليه صاحب الحاوي فقال : إن كانت صلاة لا يتنفل بعدها كالصبح والعصر استدبر القبلة واستقبل الناس ودعا ، وإن كانت مما يتنفل بعدها كالظهر والمغرب والعشاء فيختار أن يتنفل في منزله ، وهذا الذي أشار إليه من التخصيص لا أصل له ، بل الصواب استحبابه في كل الصلوات ، ويستحب أن يقبل على الناس فيدعو . والله أعلم .
( فرع ) وأما هذه nindex.php?page=treesubj&link=22740المصافحة المعتادة بعد صلاتي الصبح والعصر [ ص: 470 ] فقد ذكر الشيخ الإمام أبو محمد بن عبد السلام رحمه الله أنها من البدع المباحة ولا توصف بكراهة ولا استحباب ، وهذا الذي قاله حسن ، والمختار أن يقال : إن صافح من كان معه قبل الصلاة فمباحة كما ذكرنا ، وإن صافح من لم يكن معه قبلها فمستحبة ; لأن المصافحة عند اللقاء سنة بالإجماع للأحاديث الصحيحة في ذلك ، وسأبسط الكلام في المصافحة والسلام وتشميت العاطس وما يتعلق بها ويشبهها في فصل عقب صلاة الجمعة إن شاء الله تعالى .
( فرع ) nindex.php?page=treesubj&link=19749يستحب الإكثار من الذكر أول النهار وآخره ، وفي الليل ، وعند النوم والاستيقاظ ، وفي ذلك أحاديث كثيرة جدا مشهورة في الصحيحين وغيرهما مع آيات من القرآن الكريم وقد جمعت معظم ذلك مهذبا في كتاب الأذكار .
( الشرح ) اتفق nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والأصحاب وغيرهم رحمهم الله على أنه يستحب nindex.php?page=treesubj&link=22739ذكر الله تعالى بعد السلام ، ويستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد والرجل والمرأة والمسافر وغيره ، ويستحب أن يدعو أيضا بعد السلام بالاتفاق وجاءت في هذه المواضع أحاديث كثيرة صحيحة في الذكر والدعاء قد جمعتها في كتاب الأذكار ( منها ) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=17764قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الدعاء أسمع ؟ قال : جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات } رواه الترمذي وقال حديث حسن . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=29183كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم بالتكبير } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " كنا نعرف " [ ص: 466 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=6386أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان رضي الله عنه قال " { nindex.php?page=hadith&LINKID=27622كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا قال : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام } " قيل للأوزاعي وهو أحد رواته : كيف الاستغفار ؟ قال تقول : أستغفر الله أستغفر الله . رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=5490أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة وسلم قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما { nindex.php?page=hadith&LINKID=8181أنه كان يقول في دبر كل ، صلاة حين يسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون قال nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله تعالى عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=6684أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم ، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضول من أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون ، فقال ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله ، قال : تسبحون الله وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين فقال أبو صالح لما سئل عن كيفية ذكرها يقول : سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ( الدثور ) بضم الدال جمع دثر بفتح الدال وإسكان المثلثة وهو المال الكثير . وعن nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=22660معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن [ ص: 467 ] دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وأربعا وثلاثين تكبيرة } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=36508من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمده ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=6125أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ دبر الصلاة بهؤلاء الكلمات : اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في أول كتاب الجهاد . وعن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=27663كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت } هكذا رواه أبو داود بإسناد صحيح وهو إسناد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، هكذا في رواية ، وفي رواية أنه كان يقول هذا بين التشهد والتسليم ، وقد سبق هذا في موضعه ولا منافاة بين الروايتين فهما صحيحتان ، وكان يقول الدعاء في الموضعين والله أعلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=5420أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال : يا nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ والله إني لأحبك ، أوصيك يا معاذ لا تدعهن دبر كل صلاة ، تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك } رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي بإسناد صحيح .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=2201أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة } رواه أبو داود والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي وغيرهم . وفي رواية أبي داود " بالمعوذات " فينبغي أن يقرأ قل هو الله أحد مع المعوذتين . وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في معجمه أحاديث في فضل آية الكرسي دبر الصلاة المكتوبة ، لكنها كلها ضعيفة ، وفي الباب أحاديث كثيرة غير ما ذكرته هنا ، وجاء في nindex.php?page=treesubj&link=22739الذكر بعد صلاة الصبح أحاديث ( منها ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ ص: 468 ] { nindex.php?page=hadith&LINKID=36947من قال في دبر كل صلاة الفجر وهو ثان رجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات كتب له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله تعالى } رواه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي ، قال الترمذي حديث حسن غريب . وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=25812من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة } رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي الباب غير ما ذكرته والله أعلم .
( فرع ) قال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=11872أبو الطيب يستحب أن يبدأ من هذه الأذكار بحديث الاستغفار وحكى حديث nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله في الأم بعد أن ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس السابق في رفع الصوت بالذكر ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير السابق ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة المذكور في الفصل بعد هذا : أختار nindex.php?page=treesubj&link=22739للإمام والمأموم أن يذكرا الله تعالى بعد السلام من الصلاة . ويخفيان الذكر إلا أن يكون إماما يريد أن يتعلم منه فيجهر حتى يرى أنه قد تعلم منه فيسر ، فإن الله تعالى يقول { nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } يعني والله أعلم الدعاء ( ولا تجهر ) ترفع ( ولا تخافت ) حتى لا تسمع نفسك . [ وأحسب ما روى nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير من تهليل النبي صلى الله عليه وسلم وما روى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس من تكبيره كما رويناه ] قال : وأحسبه إنما جهر قليلا - يعني في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وحديث nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير - ليتعلم الناس منه لأن عامة الروايات [ ص: 469 ] التي كتبناها مع هذا وغيرها ليس يذكر فيها بعد التسليم تهليل ولا تكبير [ وقد يذكر أنه ذكر بعد الصلاة بما وصف ويذكر انصرافه بلا ذكر ] وقد ذكرت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة " مكثه صلى الله عليه وسلم ولم تذكر جهرا وأحسبه صلى الله عليه وسلم لم يمكث إلا ليذكر سرا " . قال : وأستحب للمصلي ، منفردا أو مأموما أن يطيل الذكر بعد الصلاة ويكثر الدعاء رجاء الإجابة بعد المكتوبة ، هذا نصه في الأم واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وغيره لتفسيره الآية بحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت في قول الله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } نزلت في الدعاء . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وهكذا قال أصحابنا : إن nindex.php?page=treesubj&link=22739الذكر والدعاء بعد الصلاة يستحب أن يسر بهما إلا أن يكون إماما يريد تعليم الناس فيجهر ليتعلموا ، فإذا تعلموا وكانوا عالمين أسره . واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وغيره في الإسرار بحديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=29013كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم سميع قريب } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ( اربعوا ) - بفتح الباء - أي ارفقوا .
( فرع ) قد ذكرنا استحباب الذكر والدعاء للإمام والمأموم والمنفرد وهو مستحب عقب كل الصلوات بلا خلاف ، وأما nindex.php?page=treesubj&link=22739ما اعتاده الناس أو كثير منهم من تخصيص دعاء الإمام بصلاتي الصبح والعصر فلا أصل له ، وإن كان قد أشار إليه صاحب الحاوي فقال : إن كانت صلاة لا يتنفل بعدها كالصبح والعصر استدبر القبلة واستقبل الناس ودعا ، وإن كانت مما يتنفل بعدها كالظهر والمغرب والعشاء فيختار أن يتنفل في منزله ، وهذا الذي أشار إليه من التخصيص لا أصل له ، بل الصواب استحبابه في كل الصلوات ، ويستحب أن يقبل على الناس فيدعو . والله أعلم .
( فرع ) وأما هذه nindex.php?page=treesubj&link=22740المصافحة المعتادة بعد صلاتي الصبح والعصر [ ص: 470 ] فقد ذكر الشيخ الإمام أبو محمد بن عبد السلام رحمه الله أنها من البدع المباحة ولا توصف بكراهة ولا استحباب ، وهذا الذي قاله حسن ، والمختار أن يقال : إن صافح من كان معه قبل الصلاة فمباحة كما ذكرنا ، وإن صافح من لم يكن معه قبلها فمستحبة ; لأن المصافحة عند اللقاء سنة بالإجماع للأحاديث الصحيحة في ذلك ، وسأبسط الكلام في المصافحة والسلام وتشميت العاطس وما يتعلق بها ويشبهها في فصل عقب صلاة الجمعة إن شاء الله تعالى .
( فرع ) nindex.php?page=treesubj&link=19749يستحب الإكثار من الذكر أول النهار وآخره ، وفي الليل ، وعند النوم والاستيقاظ ، وفي ذلك أحاديث كثيرة جدا مشهورة في الصحيحين وغيرهما مع آيات من القرآن الكريم وقد جمعت معظم ذلك مهذبا في كتاب الأذكار .