قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29007لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون . لفظة ما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6ما أنذر آباؤهم ، قيل : نافية ، وهو الصحيح . وقيل : موصولة ، وعليه فهو المفعول الثاني لتنذر ، وقيل : مصدرية .
وقد قدمنا دلالة الآيات على أنها نافية ، وأن مما يدل على ذلك ترتيبه بالفاء عليه قوله بعده :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6فهم غافلون ; لأن كونهم غافلين يناسب عدم الإنذار لا الإنذار ، وهذا هو الظاهر مع آيات أخر دالة على ذلك ; كما أوضحنا ذلك كله في سورة " بني إسرائيل " ، في الكلام على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=15وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا [ 17 \ 15 ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29007لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ . لَفْظَةُ مَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ ، قِيلَ : نَافِيَةٌ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ . وَقِيلَ : مَوْصُولَةٌ ، وَعَلَيْهِ فَهُوَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي لِتُنْذِرَ ، وَقِيلَ : مَصْدَرِيَّةٌ .
وَقَدْ قَدَّمْنَا دَلَالَةَ الْآيَاتِ عَلَى أَنَّهَا نَافِيَةٌ ، وَأَنَّ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ تَرْتِيبُهُ بِالْفَاءِ عَلَيْهِ قَوْلُهُ بَعْدَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6فَهُمْ غَافِلُونَ ; لِأَنَّ كَوْنَهُمْ غَافِلِينَ يُنَاسِبُ عَدَمَ الْإِنْذَارِ لَا الْإِنْذَارَ ، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ مَعَ آيَاتٍ أُخَرَ دَالَّةٌ عَلَى ذَلِكَ ; كَمَا أَوْضَحْنَا ذَلِكَ كُلَّهُ فِي سُورَةِ " بَنِي إِسْرَائِيلَ " ، فِي الْكَلَامِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=15وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [ 17 \ 15 ] .