الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله (تعالى): والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا ؛ " يقتروا " ؛ بضم الياء؛ وكسر التاء؛ وبفتح الياء؛ وضم التاء؛ و " لم يقتروا " ؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ أعني بتشديد التاء؛ والذي جاء في التفسير أن الإسراف النفقة في معصية الله؛ وأنه لا إسراف في الإنفاق فيما قرب إلى الله - عز وجل -؛ وكل ما أنفق في معصية الله فإسراف؛ لأن الإسراف مجاوزة الحد [ ص: 76 ] والقصد؛ وجاء في التفسير أيضا أن الإسراف ما يقول الناس فيه: " فلان مسرف " ؛ والحق في هذا ما أدب الله - عز وجل - به نبيه - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال: ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية