الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: والذين لا يشهدون الزور ؛ [ ص: 77 ] قيل: " الزور " : الشرك بالله؛ وجاء أيضا أنهم لا يشهدون أعياد النصارى؛ والذي جاء في " الزور " ؛ أنه الشرك بالله؛ فأما النهي عن شهادة الزور في كتاب الله فقوله: ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا وقوله - عز وجل -: وإذا مروا باللغو مروا كراما ؛ تأويله: أعرضوا عنه؛ كما قال الله - عز وجل -: وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ؛ وتأويل " مروا باللغو " ؛ مروا بجميع ما ينبغي أن يلغى؛ ومعنى " يلغى " ؛ يطرح؛ وجاء في التفسير أنهم إذا أرادوا ذكر النكاح كنوا عنه؛ وقال بعضهم: هو ذكر الرفث؛ والمعنى واحد؛ وجاء أيضا أنهم لا يجالسون أهل اللغو؛ وهم أهل المعاصي؛ ولا يمالئونهم عليها؛ أي: يعاونونهم عليها؛ وجاء أيضا في " لا يشهدون الزور " : مجالس الغناء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية